"شقلب فانوسك".. فكرة "بداية" لتحويل "حمادة سنجة" لـ"الدكتور محمد"

من حمادة "سنجة" إلى الدكتور "محمد"، عبارة رمزية تحتوى على مئات المعانى والأهداف التى وضعها فريق "بداية" فى حملة واحدة تنطلق من رمضان وتستمر لتغيير واقع المناطق العشوائية الفقيرة بالكامل من خلال "شنطة رمضان" التى يظن البعض أنها تقتصر على زجاجات الزيت والسكر والصلصة، ويراها شباب فريق "بداية" بالجامعة الألمانية وسيلة لتحقيق حلم تعليم أطفال العشوائيات وتحويلهم من مشاريع عاطلين ومجرمين، إلى شخصيات عاملة ومفيدة فى المجتمع، وذلك من خلال مجموعة من الخطوات التى تبدأ بشنطة خير بسيطة قد تغير الحياة فيما بعد.

"شقلب فانوسك"، هو شعار الحملة التى وضعتها بداية كخطة كاملة للعمل طوال الشهر الكريم، وتغيير المفهوم التقليدى لشنطة رمضان التى يعتبرها الجميع وسيلة مساعدة مقتصرة على شهر رمضان فقط.

ويقول "وحيد حسن" منسق العلاقات العامة بالفريق لـ"اليوم السابع" "فكرة شقلب فانوسك مشروع ممتد لشنطة رمضان، لتغيير حياة العشوائيات، وذلك من تخصيص 26% من قيمة سعر إجمالى شنط رمضان لمشروع خيرى تنظمه بداية بالتعاون مع مؤسسة "نتعلم" التى تهتم بتعليم الأطفال فى منطقة بطن البقرة، وهدف المشروع تعليم كل أطفال المنطقة تعليم متميز شامل، وتحويل مستقبل "حمادة سنجة" إلى "الدكتور أو المهندس "محمد".

"أين أشيائى، لمة العيلة، باب الجنة" وغيرها من المشروعات الرمضانية التى تندرج تحت حملة "شقلب فانوسك" التى يعمل بها الفريق طوال شهر رمضان والتى يتحدث عنها "وحيد" قائلاً: الحملة تتضمن عددا آخرا من المشاريع بجانب شنط رمضان وتعليم أطفال بطن البقرة، أولها حملة "أين أشيائى" وهى عبارة عن حملة ملابس نقوم بجمعها وفرزها، وبيعها لأهالى عدد من المناطق الفقيرة مثل بطن البقرة، عزبة الهجانة، واسطبل عنتر، وغيرها من المناطق العشوائية بأسعار رمزية، منعاً لشعور الفقير بالحرج، بالإضافة إلى مشروع لمة العيلة، وهو مشروع موجه لعمال النظافة داخل الجامعة، من خلال حفلات إفطار مع العمال فى أيام متفرقة من الشهر الكريم.

أما مشروع "باب الجنة" فهو موجه للموتى من الفقراء، أو موتى الصدقة داخل المساجد بلا أهل أو مأوى أو مدفن أو كفن، وهو ما نحاول توفيره وتوزيعه على المساجد، كما نحاول السير فى جنائزهم.

مساعدة 200 أسرة فى مناطق مختلفة، والمساهمة بما تبقى من قيمة الشنط الرمضانية لحملة نتعلم فى بطن البقرة، وتغيير حياة أطفال العشوائيات، وتوزيع الملابس والأكفان على المحتاجين، هى أهدافهم الرمضانية التى بدأوا تنفيذها منذ مطلع الشهر الكريم ومازالت المشاريع مستمرة لحين تحقيق تغيير ملموس تسعى بداية لإنجازه كل يوم بفكرة جديدة.