سليمان شفيق

رمضان بين الحب والحزن والثورة

الخميس، 03 يوليو 2014 08:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يلتحم صيام الرسل عند الأقباط مع شهر رمضان المعظم لأشقائهم المسلمين فى دلالة ربانية موحية بحب الله لهذه الأرض المباركة وهذا الشعب العظيم، الذى ذكر فى كل كتبه المقدسة من توراة وإنجيل وقرآن.

ولا أعتقد أنه يوجد شعب فى العالم يتميز عن الشعب المصرى فى علاقته بالصوم، فنجد وفق كتاب - فقه السنة - العبادات، المجلد الأول: أن المسلمين يصومون بالإضافة إلى شهر رمضان المعظم: ثلاثة أيام فى شهر شعبان(13-14-15) ووقفة عرفات يزيدون اختياريا إلى عشرة أيام، وفى شوال الستة أيام البيض، وأول ونصف والسابع والعشرين من رجب، بالإضافة إلى (104) أيام اختياريًا، وهى الاثنين والخميس ليصل الإجمالى ما بين (147) يومًا يزيد اختياريًا إلى (201) يوم. أما الأقباط فيصومون خمسة وخمسين يومًا هى الصيام الكبير وثلاثة أيام واثنين وأربعين يومًا الصيام الصغير، وأربعين يومًا هى صيام الرسل، وخمسة عشر يومًا هى صيام السيدة العذراء من الممكن أن يزيدوا اختياريا إلى واحد وعشرين يومًا، إضافة إلى الأربعاء والجمعة إلى (256) يومًا كل عام واختياريا (266) يومًا فى العام. ومن ثم نجد أن إجمالى صوم المصريين (406) أيام فى العام وفى حالة الزيادات التطوعية تصل إلى (467) يومًا من (365) يوما هى أيام السنة. أى أن الشعب المصرى تتجاوز فيه سنة الصيام أيام العام بأكثر من 100 يوم! ورغم ذلك يأتى رمضان هذا العام ولازالت الدماء تسيل فى الطرقات، دون أدنى احترام ممن يدعون الدفاع عن الدين، بحرمة الشهر الكريم، أدت انفجارات يوم 30 يونيو أمام الاتحادية إلى استشهاد العقيد أحمد العشماوى، وإصابة النقيب طارق عبد الوهاب وأمناء الشرطة أحمد عوض الله، وأشرف صبحى محمد، وجمعة حسين محمد، فيما أسفر الانفجار الثانى، عن استشهاد المقدم محمد لطفى، وإصابة النقيب أحمد فاروق، والعميد محمد الجندى واللواء علاء عبدالظاهر، بالبطن، وأمناء الشرطة أحمد عبدالخالق، وإبراهيم عبد العليم محمد، ومحمد عبد الرازق إبراهيم.. ولم تسلم دور العبادة من عسف الإرهاب، فقد حرقوا وهدموا وسلبوا الكنائس فى الصعيد أغسطس الماضى، ولازالت تلك الكنائس لم ننته من بنائها، رغم الوعد بتسليم المرحلة الأولى فى 30 يونيو!!

إننا أمام حرب ظلامية.. ولكن المصريون الذين انتصروا على التتار والصليبين والصهاينة فى الشهر الكريم، يستطيعون أن يتخطوا الصعاب، ويلملمون أشلاء ضحاياهم، مثلما لملمت أيزيس أشلاء أوزوريس، وأنجبت حورس الذى قتل ست إله الشر، تستطيع مصر أن تتمخض وتلد من جديد، بشفاعة ال البيت والعائلة المقدسة، وروحانية صيام رمضان المتلاحم مع صيام الرسل، ستججف دموع الضحايا، وتبنى كنائسها، وتحلم بالنصر الآتى، وتتناغم أصوات الأذان مع أجرلس الكنائس.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود عبد الرحمن خليفة (موظف بالمعاش).

مصريين فى ايد مصريي

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود عبد الرحمن خليفة (موظف بالمعاش).

مصريين فى ايد مصريي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة