إلى جوار عمة النبى "السيدة عاتكة" يستقر مشهده فى شارع الأشراف بمنطقة الخليفة، والمكون من قبة صخرية تعلو غرفة صغيرة تضم ضريحه المغطى بالزهور، والذى تتناثر فوقه الأوراق المالية التى يضعها الطامعون فى دعوة تنفتح لها أبواب السماء.
لافتة رخامية صغيرة تعرف عن صاحب المشهد "سيدى على الجعفرى"- رضى الله عنه- والذى ينتهى نسبه عند على بن أبى طالب الهاشمى القرشى، وهو ما يضعه فى قائمة الأشراف وأصحاب الكرامات كما يعتقد كثير من زوار مقامه الذين يعتقد أحدهم أن الصلاة لسبع مرات فى المقامات الطاهرة توازى "حج" وهو ما يرد عليه حارس المقامات الشيخ "عبد الكريم" قاطعا: "الحج عرفة"، لكن ردوده المعنفة لا تثنى بعض الزوار عن اعتقادهم، فى حين لا يطمع البعض الآخر سوى فى الروحانيات التى يشعر بها خلال تواجده فى هذه البقعة الطاهرة وقراءة الفاتحة لأصحاب النسب الشريف.
ما لا يعرفه كثير من الزوار عن المشهد الذى يجاور مقام السيدة رقية بنت سيدنا على رضى الله عنهما، والذى لا توجد أى لافتة تعريفية عنه أو عن تاريخ إنشائه وأن قبته تم تأسيسيها ما بين سنة 1100-1022 وتتميز الزخارف الداخلية لقبته بكونها نموذجا لزخارف العصر الفاطمى، ونقوش الأرابيسك وإفريز الكتابة الكوفية المزهرة حول عنق القبة، وكان الغرض الذى بنى من أجله الفاطميون هذا المشهد وغيره من الأضرحة والمشاهد لآل البيت أنهم كانوا يعانون فى هذه الفترة من عدم استقرار سياسى نتيجة لحكمهم فى مصر بسبب الغزو الصليبى وتهديدات الشيعى والزحف السلجوقى ولذلك سعوا إلى توطيد الإمامة الإسماعيلية عن طريق تركيز الضوء على آل البيت، فى حين أصبح مشهده الآن مقصدا للشيعة من طائفة البهرة.
بالصور.. قبة "على الجعفرى" مقصد محبى "آل البيت" وأولياء الله الصالحين
الخميس، 03 يوليو 2014 07:03 م
قبة سيدى على الجعفرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة