فى تطور جديد قال المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن مقاتلين من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة انسحبوا من بلدتين فى شرق سوريا اليوم الخميس، وتركوا معظم محافظة دير الزور الحدودية، تحت سيطرة قوات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الآخذة فى التقدم.
وقال المرصد إن جبهة النصرة انسحبت من الميادين وشهيل معقل الجماعة بالمنطقة، فى حين تعهد مقاتلو العشائر المحلية بالولاء للدولة الإسلامية التى اجتاحت أيضا محافظات سنية فى العراق، لافتا إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية الذى كان يسمى فى السابق "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" يسيطر حاليا على مساحة من سوريا تبلغ خمسة أمثال مساحة لبنان.
وأوضح المرصد أن قليلا من قرى محافظة دير الزور خارج سيطرة الدولة الإسلامية، وأن عاصمة المحافظة والمطار فقط تخضعان لسيطرة قوات الرئيس السورى بشار الأسد.
وفى وقت سابق هذا الأسبوع، استولت الدولة الإسلامية على بلدة البوكمال من جبهة النصرة على الحدود العراقية، لتؤمن بذلك جانبى الحدود.
وقال المرصد السورى ومقره بريطانيا "للمرة الأولى سيطرت الدولة الإسلامية على الأراضى التى تمتد من بلدة البوكمال الاستراتيجية على الحدود السورية العراقية إلى الحدود الشمالية الشرقية لحلب"، وتبعد البوكمال حوالى 400 كيلومتر عن حلب.
وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن "بات كل الخط الممتد من مدينة البوكمال فى محافظة دير الزور على الحدود مع العراق وصولا إلى مدينة الباب فى محافظة حلب (شمال) مرورا بمحافظة الرقة، تحت سيطرة الدولة الإسلامية".
كانت فصائل عدة بينها مجموعات تابعة للنصرة فى منطقة العشارة القريبة من الميادين ومحيطها، أعلنت فى شريط فيديو نشر ليلا على حسابات إرهابيين على الإنترنت "توبتها من مقاتلة الدولة الإسلامية"، وتبرؤها من الجيش السورى الحر والائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية.
كان ريف دير الزور الغربى أصلا تحت سيطرة "الدولة الإسلامية" قبل اندلاع هذه الجولة من المعارك قبل أسابيع بين "الدولة الإسلامية" من جهة وفصائل مقاتلة بينها جبهة النصرة، ذراع القاعدة فى سوريا.
وتزامنت جولة العنف مع هجوم نفذته "الدولة الإسلامية" فى شمال وغرب العراق، تمكنت خلاله من السيطرة على مناطق شاسعة، وأمنت تواصلا بين جانبى الحدود.
وأعلنت "الدولة الإسلامية" الأحد إقامة "الخلافة الإسلامية" منصبة "خليفة" عليها زعيمها أبو بكر البغدادى.
وبذلك، باتت مجمل محافظة دير الزور تحت سيطرة "الدولة الاسلامية"، باستثناء مدينة دير الزور التى تتقاسم السيطرة عليها القوات النظامية وكتائب فى المعارضة المسلحة، ومطار دير الزور العسكرى الواقع تحت سيطرة النظام، وبعض النقاط فى بلدات فى الريف لا تزال فى منأى عن المعارك.
وكان المرصد السورى أورد قبل أيام معلومات حول "مفاوضات غير معلنة تجرى بين جبهة النصرة والدولة الإسلامية بوساطات عشائرية من أجل وقف إطلاق النار فى محافظة دير الزور"، إلا أن قياديى جبهة النصرة لا يزالون يجاهرون بعدائهم لـ"الدولة الإسلامية" على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى.
ومن أبرز المناطق التى توقف فيها القتال خلال الساعات الماضية بلدة الشحيل، والتى تعتبر معقلا لجبهة النصرة، ويتحدر منها قياديون من الجبهة، ومدينة العشارة والقرى المجاورة.
وفى الشحيل، أعلنت فصائل عدة، أبرزها "جيش الإسلام" الذى يقاتل فى مناطق عدة من سوريا، مبايعتها لـ"الدولة الإسلامية".
وبدا فى شريط الفيديو الذى تضمن البيان، عدد من الرجال، معظمهم بلباس الإسلاميين المتشددين، وأعلن البيان "البراءة إلى الله (...) وتوبتنا إليه من التنظيمات التى قاتلت الدولة وناصبتها العداء".
كما أعلن التبرؤ "من المجالس العسكرية والثورية وهيئة الأركان والائتلاف" الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، وأضاف "قررنا إعلان البيعة للدولة الإسلامية ولخليفة المسلمين أبى بكر البغدادى، علماً بأننا لسنا مسئولين عمن يخل، أو يحاول الإخلال بهذا الاتفاق، ومحاسبته إن أمكن".
وتم تداول على مواقع التواصل الاجتماعى بشريط آخر أعلنت فيه "عشائر مدينة العشارة والقرى المجاورة لها ومنها سويدان الجزيرة وسويدان شامية ودرنج، وجميع الفصائل المتواجدة فى هذه المناطق من جيش حر وأحرار شام وجبهة نصرة"، الأمر نفسه.
وقال البيان إن "أبناء القرى المذكورة من الجيش الحر (...) تطلب من الدولة الإسلامية انتداب شرعيين للتبين فى بعض الأمور، وإن كافة مقاتلى هذه الفصائل ملتزمة بيوتها، وتبرأ إلى الله من مقاتلة الدولة الإسلامية".
داعش، سوريا، القاعدة
موضوعات متعلقة
"الدولة الإسلامية" تسيطر على احد اكبر حقول النفط فى سوريا
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1757700#.U7VO_fmSzOc
القاعدة تترك معاقلها فى شرق سوريا للدولة الإسلامية.. "جبهة النصرة" تترك معظم محافظة دير الزور الحدودية مع العراق تحت سيطرة قوات "داعش"
الخميس، 03 يوليو 2014 03:20 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة