فى العيد.. "اللمة" أحلى من أول "التنفيضة" لحد "أكلة الرنجة"

الثلاثاء، 29 يوليو 2014 01:14 ص
فى العيد.. "اللمة" أحلى من أول "التنفيضة" لحد "أكلة الرنجة" أُسر فى حدائق احتفالا بالعيد - صورة أرشيفية
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما إن ينتهى شهر رمضان، حتى يسلم عصا "اللمة" السحرية إلى عيد الفطر المبارك، ليجمع الأحباب من كل مكان ويدفعهم إلى حضن العائلة، فى لحظة مسروقة من إيقاع الحياة العصرية التى لا ترحم، لتصبح "اللمة" شعارًا مكتوبًا بالخط العريض على كل تفاصيل وطقوس العيد، التى تبدأ بلمة "تنفيضة العيد" التى تبدأ تحت شعار "إيد على إيد تساعد"، وصولاً إلى لمة الخروجات والفسح العائلية، واللمة حول أطباق التسالى والحلويات فى السهرة بعد أن اجتمعت العائلة قبلها فى لمة حول أطباق "الفسيخ والرنجة" العلامة الأبرز للعيد "الصغير".

وتأخذ اللمة الرمضانية ومن بعدها لمة العيد بعدًا روحانيًا خاصًا يتمثل فى "صلة الرحم" مما يمنحها مذاقًا خاصًا للغاية، ويجعل الجميع حريصين على التواصل والتراحم وزيارة الأقارب الذين تشغلنا ظروف العمل ودوامة الحياة عنهم وتحرمنا متعة صحبتهم.

لمة العيد فى الماضى كان أهم ما يميزها الأحاديث العائلية الحميمة، وقواعد "بروتوكول" الأصول والتقاليد التى تجعل اللمة تنعقد تلقائيًا حيث يمكث كبير العائلة أو الأسرة، حيث يبدأ أفراد العائلة فى التوافد من كل حدب وصوب لتقصد مكان كبير العائلة حيث اللمة والمعنى الحقيقى للعيد، وغالبًا ما تنقسم الجلسات حسب النوع والفئة العمرية، إلى رجال وسيدات وشباب وأطفال، كل يجد طريقته الممتعة فى تمضية الوقت والاحتفال بالعيد، وغالبًا ما تكون "لمة الأطفال" هى الأكثر بهجة وإثارة للشغف، حيث يتفنون فى ممارسة الألعاب المختلفة التى تكتسب مذاقًا آخر فى اللمة مثل "بنك الحظ" و"الكوتشينة" بألعابها المختلفة، وأحيانًا الشطرنج للأطفال الأكبر سنًا، إذا كانت "اللمة منزلية" أما إذا خرجت العائلة بأكملها للهواء الطلق فى فسحة العيد إلى إحدى مدن الملاهى أو المتنزهات والحدائق العامة، تكون المتعة مضاعفة والألعاب مختلفة.
وحتى إذا اقتصرت اللمة قديمًا على مشاهدة التلفزيون كان لها مذاقًا ودفئًا آخر سرق منا فى الوقت الحالى، فبدلاً من اللمة فى بيت العائلة أصبحت اللمة فى أقصى حالتها عبر "جروب العائلة" على الفيسبوك، بينما سرقت الغربة دفء العائلة التى تضطر إلى قضاء اليوم عبر "سكايب" عوضًا عن التجمع فى مكان واحد، حتى الأسر التى تحظى باجتماع أفرادها، لا تحظى بتواجدهم بشكل حقيقى حيث يتواجدون بنص عين وأذن مع الأسرة، بينما يسرقهم نصفهم الآخر التركيز فى شاشة الكمبيوتر أو "الموبايل" والعلاقات الافتراضية الأخرى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة