يتعامل مع مقادير خلطته على أنها إحدى الأسرار العسكرية التى لا يمكن البوح بها، ويغلق باب معمله على نفسه ككيميائى يريد أن يخرج بأفضل النتائج؛ هو "أحمد حسين"، الذى ورث عن والده أقدم ماكينة لعمل عجينة الطعمية، أو كما يطلق عليها "حجر طعمية".
يقول "أحمد"، لـ"اليوم السابع"، رغم انتشار محلات الطعمية الجاهزة فى كل مكان، إلا أن زبائنى ما زالوا يحضرون لشراء العجينة منى، لتميزها عن غيرها، ويقومون بصنعها فى المنزل، مؤكدين أنها الألذ والأشهى على الإطلاق.
ورث عن والده سر الخلطة والمقادير المضبوطة، حتى أن بعض سيدات البيوت تشترى الخامات وتحضرها لى، وأقوم بطحنها لهم وإضافة البهارات المميزة بخلطتى، لتسليمها لهم عجينة جاهزة للقلى، وفى شهر رمضان الكريم، يقبل الزبائن على شراء "العجينة" من بعد الإفطار لتقوم ربة المنزل بتجهيزها بعدة طرق فى وجبة السحور، وفى الأيام الأخيرة من رمضان تكون أغلب البيوت المصرية فى حالة تأهب لاستقبال العيد بعمليات التنظيف، فتكون وجبة الإفطار المثلى لهذه الأيام بعض الأطباق الشعبية التى تتصدرها أقراص الطعمية والعجة البيتى.
بخفة دم يتابع "أحمد حسين": "كل الناس بتعمل عجينة الطعمية من "الفول، الكرات، والبقدونس"، لكنى أتعمد وضع كل الخضراوات مثل "الخيار الطازج، الفلفل الأخضر، النعناع"، وتبقى المقادير سر الصنعة، فجميع زبائنى يؤكدون أن "قرص الطعمية" من العجينة التى أصنعها بيدى لم يختلف أبدًا عن طعمه منذ 20 عامًا عندما كان والدى يصنعها، وعندما يسألونى هل ستغلق أبواب المحل يومًا أو تغير نشاطه، أؤكد لهم أن "حجر الطعمية الداير" لن يتوقف أبدًا".
"حجر الطعمية الداير مش هيوقف أبدًا".. وتبقى المقادير سر الصنعة
السبت، 26 يوليو 2014 05:06 م
أحمد حسين صاحب ماكينة صناعة الطعمية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة