بدون ريشة وقلم.. "ربع السلحدار" ينقل الحضارة بالنقش على النحاس

السبت، 26 يوليو 2014 01:50 م
بدون ريشة وقلم.. "ربع السلحدار" ينقل الحضارة بالنقش على النحاس النقش على النحاس
كتبت إسراء الشرباصى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلالم قديمة، هى المسافة الفاصلة بين شارع خان الخليلى العريق وبين ربع السلحدار حين تصعد هذه الدرجات تجد أمامك عددا من الورش الصغيرة التى تعود لعقود مضت، قائمة فى منطقة مربعة مرتفعة، يتوسطها مربع صغير، تشغله بعض الشجيرات المهملة، وبالتحديد فى ورشة محسن العربى الذى تحدثنا معه عن حرفة النقش على النحاس منذ القدم.

النقش على النحاس مهنة تنقل الحضارة، هكذا بدأ محسن العربى كلامه، بعدما أمضى معظم سنوات حياته بهذه المهنة فى ورشته بربع السلحدار فى خان الخليلى، وكان جده قد أسس الورشة فى عشرينات القرن الماضى.

"العربى"، الجالس على كرسى خشبى وأمامه منضدة صغيرة عليها صينية من النحاس، وفى يده قطعة من الحديد تشبه القلم، وشاكوش صغير، وكلاهما مصنوع من الصلب، فمن يحفر على النحاس فنان لا يحمل ريشة ولا حتى قلم، حتى إن كل أدواته التى يستخدمها تصنع من الصلب.

وعن المهنه حاليا، قال إن المهن فى خن الخاليلى عامة تتأثر بالظروف السياسية التى تمر بها البلد نظرا لتأثيرها على السياحه ومهنتنا قائمة على السياح فى المقام الأول لأن كل منهم يأخذ تحفة نحاسية من خان الخليلى ليهدى بها أصدقاءه وأقاربه.

واقترح عم "محسن" عددا من الاقتراحات للحفاظ على الحرفة من الانقراض أولها أن تقوم الدولة بتسويق المنتجات النحاسية وغيرها من المشغولات اليدوية من خلال قنوات تسويق تعرض هذه المنتجات واقتراح آخر أن يعلم أصحاب الحرف اليدوية عدد من الطلاب ليرثوها عنهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة