أيام قليلة ويقبل العيد، ومثل كل عام يخرج الجميع إلى المحلات لشراء كعك العيد، ولكن الأسعار صادمة هذا العام، فالازدحام أمام محلات الحلوى الآن إما للتعرف على الأسعار أو لشراء كميات قليلة، وبهذا يقع أصحاب المحلات فى حيرة تقليل الأسعار ووقوعهم فى الخسائر أو التزامهم بسعر السوق وبقاء الأطعمة لديهم لحين انتهاء صلاحيتها.
"الكعك منظر فى المحل لا نبيع ولا نشترى فيه والبركة فى قنوات الطبخ فى التليفزيون"، هكذا بدأ صبحى سالم، العامل بأحد محلات الحلويات بمدينة طنطا حديثه، ويضيف، "الأسعار مرتفعة نتيجة قلة الطلب عليها، فهناك قنوات تعمل طوال اليوم على تعليم السيدات عمل جميع الأطعمة فى المنزل والحلويات، مما أدى إلى تشجيعهم على عدم الشراء والبدء فى العمل مثلهم، وأصبح هناك قلة قليلة لا تتعدى أكثر من 10% لا تزال تشترى وبكميات أقل من كل عام".
بينما يبرر عم سعيد عجمى، صاحب أحد محلات الحلويات، ارتفاع الأسعار نتيجة لغلاء أسعار المواد الأساسية المستخدمة فى الحلوى من دقيق وسكر وسمن ومكسرات بالإضافة إلى قلة الأيدى العاملة، ويقول: "نحن كأصحاب محلات نريد أن ترخص الأسعار حتى نستطيع البيع والكسب فى نفس الوقت".
ومن جانب آخر يقول خالد سالم، "الأسعار زادت بنسبة أكثر من 30% عن العام الماضى، وليس هناك أى اعتبارات للأسر محدودى الدخل، ونحن نستعد لاستقبال المدارس والدروس الخصوصية التى تسبقها بشهر، فكيف لنا أن نشترى كل هذا.
أما نجاة سيد، ربة منزل تقول "قبل أن نستمع إلى شكوى أصحاب المحلات، الأسر ليس لديها إلا اختيار واحد الآن وهو أقل كمية ممكن تكفى ليوم لإفطار أول يوم العيد للأبناء حتى لا نحرمهم، ولا داعٍ لشراء الكميات الكبيرة التى اعتدنا عليها، وفى هذه الحالة سيخسر أصحاب المحلات ويضعون أسعارا مناسبة مع الأسر فى العيد القادم".
بائعو الكعك يشكون قلة الإقبال.. والزبائن يحتجون على ارتفاع الأسعار
السبت، 26 يوليو 2014 04:11 م