"بدلة الضابط والفستان أبو كرانيش".. أحلام الأطفال فى العيد قديمًا

الجمعة، 25 يوليو 2014 07:05 م
"بدلة الضابط والفستان أبو كرانيش".. أحلام الأطفال فى العيد قديمًا صورة أرشيفية
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وكان للحياة شكل تانى، هذا هو التعبير الأمثل للتغيرات الكثيرة التى طرأت على طبيعة الأعياد فى مصر، ملابس العيد كانت هى السمة الأساسية التى تميزه فى مصر فكان مع اقتراب نهاية شهر رمضان تبدأ العائلات المصرية فى شراء ملابس العيد لأطفالهم، هذه التى تغيرت أذواقها وأشكالها عبر السنوات الأخيرة فكانت هناك الكثير من الأشكال المعتادة لملابس الأطفال فى هذا الوقت من كل عام، بدلة الظابط كانت الزى الرسمى للأولاد فى هذا الوقت من كل عام، تتزين بها الفاترينات وتكون حلم الأولاد فى ليلة العيد، أما الفتيات فكان ما يميزهم هو هذه الفساتين الرقيقة وتسريحة الشعر المميزة، المعروفة شعبيا باسم "القطتين" هذه الأزياء التى كانت مرتبطة بقدوم العيد فى الماضى لم تعد موجودة الآن فتغيرت أجواء العيد تماما.

العيد كان فرحة الأطفال والكبار معا وكانت ملابس العيد من العادات المقدسة لدى المصريين لسنوات طويلة، اختفت هذه العادات مع تغيرات كثيرة طرأت على شكل العيد فى مصر فتحول من العيد فرحة إلى روتين سنوى، تغير هذا الشكل المعتاد للأطفال فلم يعد الأولاد يقسمون شعرهم إلى نصفين خلفا لعماد حمدى ولا ترتدى الصغيرات الفساتين القصيرة كما ظهرت الراحلة سعاد حسنى فى صغيرة على الحب فكل شىء قد تغير تماما، فتشابهت ملابسهم ولم تعد هناك علامة مميزة تفرق بين ملابس الأولاد عن الفتيات.

تقول شيرين منصور مصممة أزياء لـ"اليوم السابع": "الأذواق تغيرت كثيرا عن الماضى، فكان فى الماضى أشياء كثيرة تميز ملابس العيد عن الملابس العادية أما الآن فلم يعد هناك شىء يميزها، الآن طرأت الكثير من التغيرات فكان الأهالى فى الماضى يحرصون على شراء الفساتين للفتيات فى العيد أما الآن فلم يعد أحد يهتم بهذا الأمر، كما أن كثرة الشراء كانت سببا رئيسيا فى عدم شعور الأطفال بفرحة ملابس العيد فلم يعد لها خصوصية كما كانت من قبل.

وتقول آمال السويسى ربة منزل لـ"اليوم السابع": "الأذواق قد تغيرت تماما عن الماضى، فلم نعد نجد الفساتين القيمة التى كانت تميز الفتيات فى الأعياد، أو الجيب شورت الذى كان مرتبطا فى الأذهان لدينا بالعيد، على الرغم من الأذواق قد تحسنت كثيرا عن الماضى، إلا أنها فقدت شيئا لم نعد نراه فى ملابس الأطفال الآن كما لم نعد نهتم به كما كان فى الماضى.

وتقول مروة عيد ربة منزل، "أحرص كل عام على أن أحضر ملابس العيد لابنتى، إلا إنى لم أعد أشعر بأجواء الماضى الدافئ، فلم تعد للملابس زهوتها كما كان فى الماضى، حتى أنها لم ترغب فى ارتداء الفساتين كما كنا نرتدى فى الصغر، فهذا الجيل على الرغم من كونه محظوظا إلى حد كبير إلا أنه لم يتذوق طعم العيد فى مصر قديما.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة