القوى العاملة: المرأة تخلصت من ثقافة العمل الحكومى أكثر من الرجل

أكدت الدكتورة ناهد عشرى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، أن الحكومة تولى اهتماما كبيرا للمرأة وتمكينها اقتصاديا دعما لدورها الذى يزداد أهمية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية، بعد أن تم تهميشها وإبعادها خلال عقود طويلة مضت.

وقالت الوزيرة فى تصريحات صحفية اليوم "الجمعة": إن مصر تحتاج لترسيخ ثقافة العمل الحر، مشيرة إلى أن المرأة استطاعت بدرجة أكبر من الرجل فى أن تتخلص من ثقافة العمل الحكومى، مضيفة أن تشجيع العمل بالقطاع الخاص والعمل الحر يحتاج لعاملين أساسيين، أولهما تغيير ثقافة المجتمع المتمثلة فى تقديس العمل الحكومى والميرى، وثانيهما الإطار القانونى والتشريعى الذى يحمى العامل ويضمن حقوقه، وهو ما قامت به الوزارة حاليا بوضع قانون عمل جديد يتواءم مع معايير العمل الدولية.

وتابعت الوزيرة مع القائمين على تنفيذ مشروع "الصالحية للتمكين الاقتصادى للمرأة" الممول من صندوق الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين بالتعاون مع الوزارة، بحضور رنا الحجيرى المدير الإقليمى للمشروع، وسارة عبد الغنى ممثل الأمم المتحدة فى المشروع، والدكتورة منيرة جلال مدير ة المشروع، ما تم إنجازه منذ بداية المشروع والخطة المستقبلية.

وقالت"عشرى" إنها حريصة على متابعة المشروعات والمبادرات التى تدعم التمكين الاقتصادى للفئات المهمشة، وتشجع فكر العمل الحر، مشيرة إلى أن المرحلة الثانية من المشروع نفذت 10 دورات تدريبية لـ150 متدربة فى مجالات التفصيل والحياكة والتغليف، وتربية النحل والمواد الغذائية، والإكسسوارات.

كما تم تدريب 20 عاملة على نفقة المشروع على خطوط الانتاج بشركتين للملابس الجاهزة، ومستحضرات التجميل، وبعد إنجاز فترة التدريب بنجاح، تم تعيينهن بالشركتين إسهاما فى مواجهة ارتفاع البطالة بين الإناث، وجذب أعداد أكبر منهن لسوق العمل.

وأشارت إلى أنه تم -أيضا- عقد دورات فى مجال تكنولوجيا المعلومات للعاملين بالموقع الإلكترونى للمشروع بالوزارة عن طريق الجامعة الكندية لعمل موقع جديد للمشروع بتقنية حديثة.

وأردفت الوزيرة أن الشهور الثلاثة المقبلة سوف تشهد إعداد عدد من الدورات لتوعية العاملات بالوزارة من الباحثين والسكرتارية، ومنظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية والنقابات العمالية وأصحاب الأعمال بأهمية مشاركة المرأة فى مجال العمل وتحقيق المساواة مع الرجل فى الحقوق والواجبات.

وذكرت أنه تم الاتفاق على التبرع بمنتجات المعرض الذى أقامه مشروع الصالحة بالوزارة لصالح دور الأيتام والجمعيات الأهلية دون مقابل، ومن المقترح أن يتم فى المراحل التالية إهداء المنتجات إلى المتدربات، لضمان جودة التدريب والمنتج، الذى يتضمن ملابس أطفال، والزى المدرسى، وإسدالات للصلاة، وعباءات حريمى وإكسسوارات ومشغولات بالخرز ومفارش كروشيه.