قال تعالى: (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ)
(الإسراء: 33) .
نرى هذه الأيام سفك الدماء بالليل والنهار من أجل التصارع على المناصب والكراسى والسلطة الزائلة .
أصبحت الشوارع المصرية مليئة بالدماء والأشلاء بكثرة ! أين حرمة الدم المصرى المعصوم ؟!
بالامس القريب وقبل الإفطار تم قتل الجنود الأبرياء الذين يدافعون عن الوطن .
سؤال أطرحه على القتلة: ما الداعى إلى قتل الأبرياء وترويع الآمنين؟ ! لمصلحة من إراقة هذه الدماء ؟! ومن المستفيد من إراقة هذه الدماء الغالية؟!
ألم تعلموا أن حرمة الدماء عند الله عظيمة حيث جعلها من أكبر الكبائر كما قال النبى صلى الله عليه وسلم: اجتنبوا السبع الموبقات، فذكر منها قتل النفس التى حرم الله إلا بالحق، حيث إن قتل النفس أعظم عند الله من هدم الكعبة .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزال العبد فى فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة فى الدماء، وفى الحديث أن رسول الله قال لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا.
لماذا نعيش فى هذه الفوضى العارمة ؟! لماذا اختار الطرف الأخر إراقة الدماء لحل مشاكله ؟!لماذا لم يتخذ طريق العقل والحوار والحكمة للخروج من هذه الأزمة .
لذا يجب علينا الوقوف فى وجه من تسول له نفسه ومن يحاول قتل الأبرياء وأن نقف صامدون مكافحون ضد هذا الأفعال المشينة .
يجب علينا _نحن المصريين_ إعلاء المصلحة الوطنية على الروح الانتقامية وتصفية الحسابات الشخصية وأن يعرف الجميع أن التفرق والانقسام والشقاق لن يخدم إلا أعداء الوطن.
ويجب على رجال الدين والعلماء وأصحاب الحكمة محاربة هذا الفكر المتشدد والتطرف ونشر تعاليم الإسلام الصحيحة والاهتمام بالتعليم والخطاب الدينى حتى يفهم هؤلاء المتشددون أن الدين يسر ولن يشاد الدين أحدا إلا غلبه، ويجب على الحكومة إصدار تشريعات رادعة لمحاربة هذا الإرهاب الغاشم .
وأقول لهم: إن أفعالكم لن تنال من عزيمتنا وقوتنا ونهضتنا وإننا سائرون فى الدرب الصحيح وان الدين الحنيف برىء منكم ومن أفعالكم الغاشمة .... حفظ الله مصر ورعاها من كل سوء .
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة