كتاب "مسجونة احتياطى" يرصد تجارب حية لمعاناة السجينات

الخميس، 24 يوليو 2014 08:07 م
كتاب "مسجونة احتياطى" يرصد تجارب حية لمعاناة السجينات غلاف الكتاب
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر مؤخرًا عن دار رؤية للنشر، كتاب بعنوان "مسجونة احتياطى"، للكاتبة نرمين البحطيطى، مدير منظمة "ابدأ للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان؛ ويرصد الكتاب الانتهاكات والتجاوزات داخل السجون المصرية، ولاسيما سجن النساء من خلال تجربة الكاتبة التى تعرضت للسجن ثلاثة أعوام عقب ثورة يناير.

والكتاب عبارة عن واقع عاشته المؤلفة، داخل السجن لمدة ثلاث سنوات، بسبب تهمة لا تعرفها، وهى أنها ذهبت للمحكمة بصفة "شاهد"، وهى تعتقد أن شهادتها لن تستغرق سوى خمسة دقائق، لكنها فوجئت بالقاضى يستدرجها، ويراها مذنبة، ويحكم عليها بالحبس ثلاث سنوات.

وخلال فترة وجودها بالسجن، والتى كانت تعتقد أنها هى الوحيدة البريئة أو المظلومة، تقابل فتيات ونساء كثيرات، بريئات، فرصدت خلال الكتاب معاناة السجينات ونظام الترحيلات، وأماكن الاحتجاز داخل سجن النساء، والانتهاكات التى حدثت لهن خلال فترة ثورة 25 يناير.

كما يرصد الكتاب، طبيعة حياة السجينات، والأمراض التى يتعرضن لها سواء الجنسية أو المنتشرة داخل السجون، كذلك رصد الانتهاكات التى تمت داخل سجون بورسعيد والقناطر والمنصورة، ويتضمن معلومات عن فترة بعض قيادات الدولة والسياسيين داخل السجون، وأبرزهم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وفتحى سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، والمرأة الحديدية هدى عبد المنعم.
كما يرصد الكتاب الوضع السىء لعنابر السجن، ويصف الحياة غير الآدمية التى يعيشها المساجين داخله، فتنقلنا الكاتبة من عالم البراءة إلى خشونة السجن بما يحويه من ظلم لسيدات ورجال نسوا ذنوبهم الأصلية وتفرغوا لارتكاب ذنوب جديدة.

فتذكر المؤلفة فى كتابها "أن الحمامات بلا أبواب، ودائمًا تواجه نافذة بوابة الزنازين الحديدية، الجو حار وخانق، لا يوجد داخل الزنازين سوى شفاط، النساء لا يستطعن تحمل حرارة الجو، غالبًا تخلع معظمهن بعضًا من ملابسهن، وتجلسن متحررات، المخبرون والعساكر يتحولون لأمر واقع..الجسد يصبح بلا معنى..النظرات الشرهة تعطى النساء إحساسًا بأنهن مازلن مرغوبات، كلما زاد جمال السجينة، زادت سطوتها وتحررها.. يدخلن مخمرات، أو بطرح أو بشعورهن.. وبمرور الوقت يتحولن لفتيات هوى رغمًا عنهم!.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة