واستوحيت فكرة المعرض وللمرة الأولى تنفيذاً لفكرة مسلسل إذاعى أنتجته نيل ماكجريجور والمتحف البريطانى بالاشتراك مع هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، حيث عرض مجموعة من أجمل القطع التاريخية فى العالم وأكثرها تأثيراً مثل تمثال الجرانيت الكبير للفرعون المصرى رمسيس الثانى الذى اكتشف فى جزيرة إلفنتين فى معبد خنوم و"لعبة أور الملكية" الشهيرة التى عُثر عليها فى المقبرة الملكية بجنوب العراق وتشير التقديرات إلى أن عمرها يتجاوز 4500 عام.
وأضفت هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة المزيد من التفاعل والزخم للمعرض ومحتواه الثقافى الغنى من خلال تنظيم برنامج واسع النطاق يضمّ العديد من البرامج التى تشمل 72 ورشة عمل حضرها أكثر من 4 آلاف مشارك وساهمت فى تعزيز عملية تعلم وفهم تاريخ القطع التاريخية المعروضة. وقد أتاح المعرض الفرصة للمشاركين من كافة الأعمار لفهم أهمية القطع التاريخية وتأثيرها على مرّ العصور، وكيف يمكن لهذه المعروضات الفنية أن تشكل تصورنا وفهمنا لعالمنا اليوم. ولاستكمال وتعزيز الجانب التثقيفى للمعرض، تم تنظيم محاضرتين عامتين من قبل بيكى ألين، منسقة المعرض ونيل ماكجريجور، مدير المتحف البريطاني.
كما نظمت هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة أمسية ثقافية تفاعلية بعنوان "آرت سكيب" للاحتفاء بالتاريخ الإنسانى المشترك فى مختلف أنحاء العالم من خلال مجموعة متنوعة من العروض الموسيقية الحية وورش العمل التفاعلية نذكر منها عرض "المرآة السحرية" الذى يقدمه كلٌ من عازفة آلة "الغوكين" الشهيرة "وو نا" والفنان المعاصر فينغ مينغبو.
وقالت سلامة الشامسى، مدير مشروع متحف زايد الوطني: "زخر معرض "100 قطعة فنية تحكى تاريخ العالم" بالكثير من الأعمال الفنية التى تعود لمختلف الحقب الزمنية والمناطق الجغرافية حول العالم، الأمر الذى منح الزوار فرصة للتعرف على إسهامات الإنسان خلال مراحل تطور الحضارة البشرية وكيف تأثر بهذه التطورات من خلال استكشاف بعض القطع الأثرية واللتى تعد اليوم من أهم القطع الفنية فى العالم".
وأضافت: "من خلال النجاح الذى حققه المعرض وإقبال الجمهور الكبير على زيارته تمكننا من تحديد المحتويات التى تحظى باهتمام الزوار من المواطنين والمقيمين والزوار لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتالي، نحن على ثقة كبيرة بأهمية المعروضات التى سيقدمها متحف زايد الوطني، حيث سيتم تناول مواضيع مماثلة عندما سنسرد قصة تأسيس دولتنا وتاريخ منطقتنا".
ويحتفى متحف زايد الوطنى بتأسيس دولة الإمارات وتحولها إلى دولة حديثة فى منطقة الشرق الأوسط والعالم على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (1918-2004). ويقدم المعرض الذى صمم خصيصاً لعامة الناس فرصةً فريدة لزواره للاطلاع على مجموعة متميزة من القطع الفنية والأثرية من الحضارات الغابرة والمعاصرة فى الإمارات والعالم العربى والشرق الأوسط.


