محافظ الشرقية: آخذ على عاتقى محاربة الفساد والبيروقراطية.. تجربة البايوجاز حققت نجاحا باهرا وهى الأمل فى القضاء على أزمة البوتاجاز فى مصر.. و115 مليون جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة

الثلاثاء، 22 يوليو 2014 01:21 م
محافظ الشرقية: آخذ على عاتقى محاربة الفساد والبيروقراطية.. تجربة البايوجاز حققت نجاحا باهرا وهى الأمل فى القضاء على أزمة البوتاجاز فى مصر.. و115 مليون جنيه لتمويل  المشروعات الصغيرة المحافظ خلال حواره لليوم السابع
الشرقية - إيمان مهنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حمل على عاتقه المسئولية ورفض التخلى عن الوطن فى الحظات الحرجة التاريخية، عقب ثورة 30 يونيو.

هو الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية وعميد كلية التجارة جامعة الإسكندرية ورجل الاقتصاد والمالية السابق والذى رفض التنصل من المسئولية وأن يكمل سيرته كرجل اقتصاد وعضو منتدب بعدد من الشركات والمؤسسات الضخمة وقرر القبول بالعمل السياسى لخدمة المواطنين.

فى حواره معنا يؤكد أنه شعر بالصدمة فى أول أيام تولى فيها منصب المحافظ، وقال: عندما شاهدت كم الإهمال الذى تعيش فيه المحافظة من انتشار القمامة والصرف الصحى والبيروقراطية وكم هائل من الديوان وآلاف من المتعاقدين ينتظرون رواتب من محافظة شبة مفلسة، وإلى نص الحوار.

ما الأولويات التى وضعتها فى خطتك عندما كلفت بمنصب المحافظ قبل عام؟

مهمتى محاربة الفساد والضرب بيد من حديد للقضاء على البيروقراطية بالأداء الحكومى بهدف إعادة الثقة مرة أخرى بين المواطن والمحليات وأن يعيش المواطن فى بيئة نظيفة يحصل على أولويات الأساسية للحياة من رغيف العيش بصورة كريمة كوب مياه نظيف ويعالج فى مستشفى حكومى بصورة آدمية وأهم ما أعمل عليه لحل هذه المشكلات هوالتخطيط الاستراتيجى بحيث يتم وضع خطة 2020 والتى بموجبها تكون المحافظة حضارية ومنتجة وبالفعل قمت بمنح عدد من الدورات فى التخطيط بنفسى لرؤساء المدن ووكلاء الوزارة للقضاء على البيروقراطية.

هل تم تطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور بالمحافظة؟

عندما توليت منصبى كمحافظ قبل11 شهرا كانت المحافظة مديونية ولا تستطيع دفع أى مرتب لأى موظف فقمت باتخاذ بعض القرارات الترتيبية والترشيدية والتى بدورها وفرت مرتبات الموظفين، مشيرا أننا فى المحافظة يوجد لدينا أكثر من 28 ألف موظف متعاقد راتبهم من 70 جينة إلى 110 ومنهم 24 ألف بالتربية والتعليم.. نعم هو راتب غير آدمى، وأنه تم مخاطبة وزارة المالية لتوفيق أوضاعهم وتعيينهم، لافتا أن جميع الموظفين ووكلاء الوزارة وقيادات المحافظة مرتباتهم أقل من الحد الأقصى بكثير.

ما رأيك فى أزمة ارتفاع سعر البنزين وما ترتب عليها من زيادة فى تعريفة الأجرة وزيادة بعض السلع الغذائية والاستهلاكية؟

قرار رفع الدعم عن البنزين هو عبارة عن عملية جراحية لاقتصاد سوف تحدث بعض الألم فى البداية، إلا أنها سوف تجد مردودها على المدى البعيد، مشيرا أننا فى حاجة لاتخاذ قرارات جريئة وأن المواطن سوف يتحمل بعض العبء، إلا أنه لا مفر من ذلك، لأننا أصبحنا فى موقف اقتصادى حرج.

مضيفا: إننا كمسئولين نقوم بجولات يوميا على مواقف السيارات للتأكد من الالتزام بالتعريفة الجديدة وعدم المغالاة على المواطنين، لافتا أنه تم طبع اسيتكارات بالتعريفة الجديدة ولصقها على السيارات لعدم استغلال السائقين للركاب.

بالإضافة إلى تشديد الرقابة على الأسواق والسلع الغذائية واللحوم من خلال حملات التموينية وأيضا التوسع فى فتح المجمعات الاستهلاكية التى تقدم السلع بأسعار اقتصادية، فقد تم فتح سوق كبير بمنطقة سوق الجملة بالزقازيق وإعادة فتح مقار الجمعيات الاستهلاكية ودعمها بالسلع مثل المجمع الرئيسى بميدان التحرير.

محافظة الشرقية تعانى كنظيرتها من المحافظات من مشكلات عديدة من أهمها عدم توافر أسطوانات البوتاجاز والكهرباء.. ما خطتكم للقضاء على هذه المشكلة؟
منذ أن توليت المنصب أخذت على عاتقى مشروع البيوجاز، وهو الذى سيحول مخلفات وروث الحيوانات والقمامة لطاقة غاز طبيعى يتم الإنارة منها وتشغيل البوتاجازات دون اللجوء للأسطوانة العادية.

مضيفا أنه تم تشغيل عدد من الوحدات بقرية صفط الحنة بمركز أبو حماد وأن الشهر الجارى سوف يتم تشغيل التجربة فى مركز مشتول مشيرا أنها أثبتت نجاح كبير، خاصة أن الوحدة تتكلف 3 آلاف جنيه.

وقال المحافظ إنه تم مخاطبة وزارة البيئة لدعم المشروع وليتم تعميمه بقرى ومراكز المحافظة لافتا أنه فى حالة تطبيقه سوف يقضى على الأزمة بالمحافظة بشكل تام، بالإضافة أن الوحدات تتيح 50 كيلو سماد عضوى وهو حل آخر لأزمة الأسمدة.

وماذا عن خطتكم فى قطاع الصحة.. خاصة أنه يعانى العديد من المشكلات؟

قطاع الصحى بالمحافظة فى حاجة إلى زلزال فهو يعانى إهمالا شديدا وفسادا كبيرا ففى أول شهور تولى المنصب وجدت مستشفيات أشبه بالوحدات الصحية لا تؤدى أى خدمة والمرضى من البسطاء ومحدودى الدخل لا يجدون الحقنة بل يموتون لعدم استطاعتهم العلاج.

وكان أولى خطوات تطوير قطاع الصحى هو الربط الالكترونى لجميع المستشفيات والذى سوف يساهم بشكل كبير فى حل المشكلات خاصة الحضانات والرعاية المركزة وإننا نسعى لتطوير هذا القطاع، فقد تم افتتاح مبنى جديد ملحق بمستشفى الحسينية بتكلفة 25 مليون جنيه فضلا عن إنشاء وحدة حضانات بمستشفى الإبراهيمية.

بالإضافة أنه تم حل أزمة مقاول مستشفى الحروق بههيا من تدبير الاعتمادات اللازمة وإن العمل يجرى على قدم وساق، لافتتاحها خلال فترة وجيزة وستكون أحدث وأكبر مستشفى للحروق فى إقليم شرق الدلتا والقناة.

بالإضافة إلى العمل على تطوير الأداء بالمستشفيات من توفير الأطباء والتمريض، فضلا عن عمل جولات مفاجئة على المستشفيات ومجازاة أى طبيب متغيب وإحالته للتحقيق وبالفعل تم إحالة عدد كبير من مديرى المستشفيات ورؤساء الأقسام.

تعانى محافظة الشرقية من انتشار الأسواق العشوائية والباعة الجائلين.. فهل الحل فى حملات الإزالة أم أن هناك حلولا أخرى؟

بالفعل انتشرت مؤخرا الأسواق العشوائية، خاصة فى منطقة وسط مدينة الزقازيق، بدءا من ميدان عرابى وشارعى البوستة ومولد النبى، وتم إزالة عدد من الإشغالات خاصة بميدان عرابى لسير حركة المرور، مشيرا أنه تم تخصيص أرض منطقة سوق حلقة السمك الجديدة والتى بها مخازن المحافظة القديمة ومساحتها 4 أفدنة والتى سيتم إنشاء عليها سوق بشكل حضارى، لافتا أن البائع هو مواطن، وله حقوق خاصة والعديد منهم من الشباب المتعلم والذى عجز عن إيجاد وظيفة واختار التجارة طريقا.

محافظة الشرقية بها عشوائية كبيرة فى المرور وتكدس وازدحام.ز كيف ستحل هذه الأزمة؟

بالفعل، تم وضع خطة للقضاء على العشوائية المرورية وتم تنفيذ50% منها وبالفعل المرور اليوم بالمحافظة أصبح يوجد به شبه سيولة بعد إعادة تخطيط ميدان عرابى ودعمه بـ8 حارات بعد إزالة الإشغالات والمبانى والبلدورات التى كانت تعوق المرور، كما تم توسعة شارع الجلاء وإعادة تخطيط شارع المحافظة وفتح حارة جديدة بالشارع الجانبى، بالإضافة إلى أنه خلال 3 شهور من الآن سيتم الانتهاء من إنشاء حارة ثانية بنفق أبو الريش بمدخل الزقازيق والذى سيساهم بشكل كبير فى حل الأزمة، بالإضافة إلى البدء فى مشروع كوبرى منطقة الصدر والذى سينتهى خلال عدة أشهر بتكلفة 100 مليون.

الشباب هم الأمل فى بناء مصر الحديثة إلا أنهم يعانون من البطالة أين هم من خطتكم؟

هذا الجيل هو خيرة الشباب فقد تحمل معاناة الفساد والبيروقراطية ومع ذلك قدم للعالم ثورتين أبهرتا الجميع ونحن كمسئولين نضع شباب هذا الجيل على رؤوسنا.

لافتا إننا كان يجب أن نبحث عن حلول خارج الصندوق بعدما اكتظ الجهاز الإدارى بالعمالة الزائدة واللجوء إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة لكونها القاطرة الحقيقية للنهوض بالاقتصاد فقد تم تخصيص ساحة 20 فدانا أمام منطقة الـ80 فدانا على طريق بلبيس – العاشر بغرض إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر ومتوسطة عليها.

بالإضافة إلى أن الصندوق الاجتماعى للتنمية قد ضخ فى شرايين المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر 115 مليون جنيه منذ أغسطس 2013 حتى نهاية مارس 2014 حيث مول 8988 مشروع صغير ومتناهية الصغر، وذلك للمساهمة فى حل مشكلة البطالة والعمل على رفع دخول الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل.

كما أكد المحافظ أن الصندوق الاجتماعى قدم منحا لا ترد لمحافظة الشرقية، خلال نفس الفترة تزيد على 40 مليون جنيه فى مجالات البنية التحتية فى المناطق الفقيرة، خاصة مجال مياه الشرب ورصف الطرق وإزالة الحشائش من على جوانب الترع الصغيرة، وكذلك لترميم 75 مدرسة فى القرى المختلفة، جار العمل بها، وذلك لتشغيل أكبر قدر من العمالة بنظام العمالة الكثيفة.

ماذا عن خطتكم لتنمية المحافظة سياحيا؟

أضع السياحة فى مقدمة أولوياتى خاصة أن المحافظة تمتلك ثروة سياحية وأثرية كبيرة
فتم لأول مرة بعد توقف 4 سنوات بسبب الظروف الأمنية مهرجان الحصان، مشيرا أن أرض المهرجان التى تقع فى مدخل مدينة بلبيس سوف يتم إقامة قرية أولمبية سياحية كبيرة عليها إلى جانب مستشفى بيطرى كبير سيكون الأول من نوعه فى الشرق الأوسط المتخصص فى علاج الخيول.

فضلا عن إعادة النظر فى التعاقد مع نادى الصيد فى أرض بركة الصيد فى الحسينية.


موضوعات متعلقة..


الجهاز المركزى للمحاسبات يكشف إهدار المال العام فى إنشاء كوبرى علوى بالزقازيق.. التقرير يوصى بإحالة الأمر للنيابة.. ومحافظة الشرقية تكافئ الشركة بإسناد عملية إنشاء حارة نفق أبو ريش





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة