قد تتخطاه عيناك إذا لم تكن تعرف مكانه جيدا، فهو يقع على أحد جنبات حى "الصنادقية" المتفرع من منطقة الحسين، إنه مقام الإمام جعفر الصادق رضى الله عنه، ما إن تقترب من شباك الضريح إلا وتتطاير إليك أجمل روائح البخور والعطور التى تعبئ المكان ليل نهار.
يقول عم "إبراهيم عامر- 60عاما" خادم الضريح كما يطلق عليه أهل الحى، "من زمان كانت البنت لما تشترى جهازها من الحى، كانت تقوم بوضعه فى الصندوق الذى سينتقل إلى بيتها الجديد، وهذا سبب شهرة حى "الصنادقية" نسبة إلى صناديق العروسة، فكانت لا تخرج من الشارع قبل أن تأتى لقراءة الفاتحة على روح سيدى جعفر الصادق، حتى يبارك لها أمانيها، بتعمير بيت سعيد والرزق بالذرية الصالحة.
طوال العام لا تنقطع الزيارات على المقام، هذا ما يؤكده "عم إبراهيم"، ومع طلعة رجب بيكون مولد "سيدى جعفر"، السيدات والفتيات يأتون لتوزيع النذور من القرص والحلوى على الصغار والعاملين فى الحى، وبعد ذلك يتوجهون إلى الزاوية الملحقة بالمقام للصلاة والدعاء لتحقيق الأمانى ودوام الستر والصحة.
يشير عم "إبراهيم" إلى أول "حى الصنادقية"، ويقول على بعد 500 متر يرقد جده الحسين، فسيدنا جعفر الصادق ابن محمد الباقر ابن زين العابدين ابن مولانا الحسين سيد آل البيت، ولا تكتمل زيارة الصادق إلا بالذهاب وقراءة الفاتحة عند مقام جده.
زيارة مقام سيدى جعفر الصادق تتحق الأمانى وتعمر البيوت السعيدة
الثلاثاء، 22 يوليو 2014 04:14 ص
مقام الإمام جعفر الصادق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة