مع تقدم الوقت وتطور العالم من حولنا، بدأ البعض فى الانصراف عن أهم العادات والتقاليد التى كانت تميز أعيادنا ومناسباتنا الدينية وعدم الاهتمام بتعويد أطفالنا عليها على اعتبارها مجرد طقوس قديمة يمكن الاستغناء عنها دون أن تترك أثرا، والعكس كلما بعدنا عنها خطوة نبتعد أيضا عن هويتنا وعادتنا وتقاليدنا التى تربينا عليها ومن المفترض أن يتربى عليها أبنائنا.
تقول الدكتورة "فدوى عبد المعطى" أخصائى علم الاجتماع: يعتقد البعض أن السبيل الوحيد للتغيير من أسلوب حياتنا وجعلها أكثر تطورا، هو التخلص من كل ما هو قديم، وتجاهل العادات والموروثات التى تربينا عليها، وحتى الطقوس الخاصة بالأعياد والمناسبات يحاول البعض تجاهلها تماما وإبعاد أطفالهم عن ممارستها على اعتبارها أساليب غير راقية فى التعبير عن الفرحة.
مضيفة: ومن هنا بدأت عادات مثل تصنيع كعك العيد، والسهر لتأدية صلاة العيد والخروج بعدها بالشوارع والتمتع بالأكلات الشعبية مثل الكشرى والأسماك المملحة والترمس، وشراء الأطفال لبعض الألعاب البسيطة مثل المسدس للولد والعروسة والنظارة للبنت تحت مسمى لعبة العيد، فى الاندثار واقتصرت على الشرائح المجتمعية المتوسطة والدنيا.
متابعة وبدأت الطبقات التى لم تمارس هذه الطقوس فى فقد هويتها، ودفع أطفال ومراهقين هذه الطبقات إلى التمسك بثقافات غربية اقتحمت حياتهم منذ طفولتهم نتيجة للتعليم الأجنبى الذى يخضعون له، وجعلتهم يحتفلون بأعياد لا علاقة لنا بها مثل "الهالوين" أو عيد الرعب بأمريكا وارتداء الأقنعة المخيفة والقيام ببعض الطقوس الخاصة به، فى الوقت الذى فقدوا به أهم ما يميز أعيادنا كعرب ومسلمين.
الميل إلى ثقافة الغرب جعلنا نفقد أبناءنا أهم طقوس أعيادنا
الثلاثاء، 22 يوليو 2014 11:13 ص
جانب من الاحتفال بالعيد - أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
بشرى
عرمون خلدة