تستضيف الحكومة البريطانية مع منظمة اليونسيف يوم غد الثلاثاء، قمة حقوق الفتيات فى لندن، بهدف حشد الجهود المحلية والدولية لإنهاء ختان الإناث وزواج الأطفال المبكر والزواج القسرى.
وتنظم هذه القمة وزارة التنمية الدولية البريطانية، ووزارة الداخلية، وتشارك فيها أيضا وزارات الخارجية والصحة والتربية والتعليم، و700 شخص من رؤساء الدول، والناجين، ونشطاء المجتمع المدنى، إضافة إلى الأمم المتحدة، والقطاع الخاص.
وتعرض القمة أفضل التجارب فى مواجهة ومعالجة قضية ختان الإناث وزواج الأطفال، وتهدف إلى ضمان الحصول على التزامات جديدة من القطاع الخاص، ورجال الدين، ومنظمات المجتمع المدنى والحكومات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية فرح دخل الله "إن الفتيات والنساء المتضررات من جراء الزواج المبكر وختان الإناث من بين أكثر الفئات ضعفا فى العالم، وإنهاء الزواج المبكر وختان الإناث يحافظ على طفولة الفتاة، ويعزز تعليمها، ويقلل من تعرضها للعنف وسوء المعاملة، ويسمح لها بتحديد خياراتها المستقبلية، كما تتمكن من إظهار إمكانياتها وقدراتها فى الحياة. الكثير من عمل وزارة الخارجية فى مجال حماية وتعزيز حقوق المرأة قائم على دعم الفتيات لكى يصبحن نساء متمكنات فى مجتمعاتهن".
وتؤكد فرح دخل الله على أن "الحكومة البريطانية تقوم بدعم برنامج بقيمة 35 مليون جنيه استرلينى يهدف للحد من ختان الإناث بنسبة 30% فى 10 دول على مدى السنوات الخمس القادمة".
ويشير التقرير إلى دخول قانون جديد حيز التنفيذ فى انجلترا وويلز فى يونيو 2014، يعتبر الإجبار على الزواج جريمة جنائية، كما ينطبق على الرعايا البريطانيين فى الخارج.
وبموجب القانون فإن الآباء الذين يجبرون بناتهم على الزواج يواجهون عقوبة جنائية قد تصل إلى السجن سبع سنوات.
كما أن "وحدة الزواج القسرى" التى شكلتها كل من وزارتى الخارجية والداخلية تواصل عملها داخل وخارج بريطانيا لدعم ومساعدة الفتيات اللواتى يواجهن الزواج القسرى، وقدمت هذه الوحدة الاستشارات والدعم لـ1302 حالة زواج قسرى.
ويشير التقرير إلى أن مجلس مسلمى بريطانيا أعلن أيضا أن ختان الإناث ممارسة غير إسلامية وهى ضد تعاليمه، كما يعرض صحة الفتيات والنساء للخطر، وقد أصدر نشرة تؤكد موقفه هذا وتقدم معلومات للقراء حول الآثار القانونية التى تترتب على الذين يقومون بهذه الممارسة فى بريطانيا. وقال المجلس إنه سيوزع النشرة على نطاق واسع فى المساجد، ومراكز الجاليات، كما وضعها على شبكة الإنترنت.
جدير بالذكر أن أكثر من 125 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم قد عانين من ختان الإناث فى 29 بلدا من أفريقيا والشرق الأوسط، حيث يتركز الختان، وفق تقرير لليونيسيف فى يوليو 2013. وتعانى 66 ألف امرأة فى بريطانيا وويلز من آثاره.
قمة عالمية فى لندن لإنهاء ختان الإناث والزواج المبكر
الإثنين، 21 يوليو 2014 02:22 م