قال الكاتب والباحث محمد سيد أحمد، إنه ذكر فى دراسة منذ 18 عاما أن الخبراء قالوا إن الجماعات الإسلامية ستصل للسلطة، وكان البديل الجاهز فى مواجهة الدولة هذه الجماعات، موضحا أنه انتهت الدراسة وبعد 18 سنة جاءت 25 يناير ووجدنا الجماعات الإسلامية تتصدر المشهد، مستطردا، كان السؤال هل هذه الجماعات ستستمر فى السلطة؟ موضحا أن الإسلاميين لم يفهموا أن شكر الناس على العمل الخيرى وهم فى المعارضة، تختلف عن كونهم فى السلطة، وفشلوا فى حل مشاكل مصر، لأن ليس لهم مشروع اقتصادى أو تنموى، وصاروا فى مأزق مع الدولة والشعب، وخرج المصريون عليهم فى 30 يونيو لإقصائهم من المشهد.
وأضاف سيد خلال مناقشة كتابه "القوى الاجتماعية المؤيدة لجماعات العنف السياسى الإسلامى (مصر نموذجاً)"، مساء أمس السبت بالمركز الثقافى القبطى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ضمن فعاليات النشاط الرابع الذى تنظمه مكتبة مار مرقس العامة بالمركز، بعنوان "كتاب ومناقشة".
وأشار أحمد، إلى أن الإخوان والجماعات المتطرفة تمركزوا فى العشوائيات كثيفة السكان، مثل إمبابة وعين شمس، لافتا إلى أن المهاجر من الريف إلى المدينة، دائما يسكن فى العشوائيات، مشيرا إلى أن بدء المناطق العشوائية عندما جاء ريفيون إلى المدن وبنوا عششا على أطراف القاهرة، وسكنوا فى أعمال غير رسمية، وازدادت العشوائيات، مضيفا أنه عند صدور الدراسة فى التسعينيات مصر كان بها 1129 منطقة عشوائية، مضيفا ازدادت بالطبع، ففى مطلع التسعينيات كان يعيش بها 12 مليونا الآن قد يكون العدد وصل 17 مليونا، وهم قنبلة موقوته فى وجه الدولة، وأن أى قوى معارضة بغض النظر عن الإسلاميين، ستبحث عن سكان العشوائيات.
باحث: توقعت وصول الجماعات الإسلامية للسلطة منذ 18 عاما
الأحد، 20 يوليو 2014 02:08 ص