أكدت التقارير الواردة من هيئة السد العالى وخزان أسوان، أن منسوب مياه النيل انخفض اليوم الأربعاء، خلف السد العالى، 2 سنتيمتر بعد ثباته لمدة ثلاثة أيام، حيث تعادل الوارد من المياه من أعالى النيل مع حجم المنصرف خلف السد، لتوفير الاحتياجات المائية للبلاد.
وانخفض المنسوب اليوم نتيجة زيادة المنصرف من المياه خلف السد العالى بـ 5 ملايين متر مكعب عن أمس، حيث بلغ 245 مليون متر مكعب، وذلك لتوفير الاحتياجات المائية للبلاد، وعلى رأسها الزراعة والصناعة، والشرب والملاحة النهرية، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة وفى نفس الوقت انخفاض الوارد إلى 141 مليون متر مكعب، حيث بلغ اليوم المنسوب 174 مترًا و14 سنتيمتر، وبذلك يصل مخزون المياه بالبحيرة إلى 116 مليارا و828 مليون متر مكعب.
وأوضح الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أن موسم الفيضان السنوى يبدأ فى السودان أوائل شهر يوليو، ويبدأ تسجيل الارتفاعات فى المنسوب أمام السد العالى فى أوائل أغسطس من كل عام، فيما تقوم الأجهزة المختصة بقطاع مياه النيل التابع للوزارة بأعمال المتابعة اليومية لأحوال الفيضان للتعرف على كميات المياه الواردة للسد العالى، وحساب الإيراد المائى المتوقع للنهر خلال العام المائى الحالى.
وأعلن مغازى حالة الطوارئ والاستعدادات القصوى لاستقبال موسم فيضان النيل الجديد للسنة المائية الجديدة 2014 -2015 بجميع إدارات الرى المصرى بالسودان وأوغندا، اعتبارا من الشهر الحالى، خاصة بعد أن أوضحت تقارير بعثة الرى المصرى فى السودان وأوغندا وصور الأقمار الصناعية بمركز التنبؤ بالوزارة بدء فيضان النيل.
وأوضح أن حالة الطوارئ تتضمن تكثيف مرور المهندسين المصريين على المقاييس المختلفة على طول النيلين الأبيض والأزرق لتأمين سلامة رخامات القياس وضبط المقاييس قبل ورود الفيضان لإعطاء أرقام دقيقة تبلغ لمصر أولا بأول، لوضع الميزان المائى المناسب حسب حالة الفيضان وقواعد تشغيل السد العالى للعام المائى الجديد، والمنصرف خلف السد والمتوقع تخزينه فى بحيرة ناصر.
وتلقى مغازى، تقريراً عن الاستعدادات المصرية السودانية لموسم فيضان النيل، والتى قام بها فريق عمل مشترك زار محطتى عطبرة ودنقلا للوقوف على حالة المحطتين، ومدى استعدادهما لموسم الفيضان القادم للعام المائى 2014/2015، وذلك فى إطار التنسيق بين الجانبين المصرى والسودانى فى متابعة محطات القياس المختلفة لمناسيب وتصرفات المياه الواقعة على نهر النيل وروافده داخل جمهورية السودان.
وتضمنت جولة الفريق الفنى المشترك زيارة محطة قياس دنقلا التى تقع على نهر النيل الرئيسى بمدينة دنقلا، والتى تعتبر آخر محطة رئيسية لقياس مناسيب وتصرفات المياه قبل وصولها لبحيرة السد العالى، وتعد أحد أهم محطات القياس على نهر النيل، حيث تستخدم القياسات بهذه المحطة فى حساب كمية المياه الواصلة لبحيرة السد، فضلا عن تقدير كمية المياه المفقودة من البحيرة عن طريق البخر.
وأوضح مغازى فى ختام تصريحاته أن أعمال التطهير للمقياس من الطمى لضمان دقة القياس خلال العام المائى، لا تزال مستمرة، إلى جانب أعمال الصيانة الدورية للوحدات النهرية، ومراجعة أجهزة القياس الخاصة بالتصرفات، ومتابعة حالة المناسيب والأمطار، لافتا إلى أنه جار التعاون مع وحدة الهيدرولوجيا بإدارة سد مروى للمساعدة فى تركيب جهازين قياس مناسيب أتوماتيكى، بجوار موقع التصرف الخاص بمحطة دنقلا، مما سيكون له أثر كبير فى مراقبة المناسيب على مدار 24 ساعة.
موضوعات متعلقة..
الرى: مخزون المياه فى بحيرة ناصر يصل 116 مليارا و828 مليون متر مكعب
بعد ثباته ثلاثة أيام..
ننشر تفاصيل انخفاض منسوب بحيرة ناصر 2 سنتيمتر.. السبب صرف 245 مليون متر مكعب لتوفير احتياجات البلاد ومواجهة الموجة الحارة.. والمخزون 116 مليار متر مكعب.. وطوارئ فى "الرى" لاستقبال الفيضان
الأربعاء، 02 يوليو 2014 06:08 م