الإقليمى للدراسات الإستراتيجية" يرسم خريطة التحالفات الإسلامية المحتملة فى الانتخابات القادمة.. ويؤكد: البناء والتنمية والقوى الصوفية والنور الأبرز.. والخيار البديل يضم وجوها إخوانية غير معروفة

الأربعاء، 02 يوليو 2014 01:32 م
الإقليمى للدراسات الإستراتيجية" يرسم خريطة التحالفات الإسلامية المحتملة فى الانتخابات القادمة.. ويؤكد: البناء والتنمية والقوى الصوفية والنور  الأبرز.. والخيار البديل يضم وجوها إخوانية غير معروفة صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حدد المركز الإقليمى للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة فى دراسة أصدرها، اليوم، خريطة التحالفات الإسلامية المتحملة فى انتخابات مجلس النواب القادم، مشيرا إلى عدد من العوامل التى تدفع الأحزاب الإسلامية للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وقال المركز فى دراسته، إن أهم هذه العوامل هى خطورة البرلمان القادم، حيث تدرك الأحزاب الإسلامية ضرورة أن يكون لها تواجد فى البرلمان القادم، لمعرفتها الجيدة بأهميته وصلاحيته الواسعة، وفقًا للدستور الجديد، حيث إن البرلمان القادم سيحدد مصير الأحزاب القائمة على أساس دينى، وسيكون مصيرها -وفقًا للدستور- فى يد البرلمان الذى قد يُعيد تشكيل قانون الأحزاب السياسية.

وأضاف، أن قانون مجلس النواب قسم الخريطةَ الجغرافية المصرية إلى أربع دوائر للانتخاب بنظام القوائم، مما يُمثل إغراءً كبيرًا للقوى الدينية التى تستطيع أن تنافس بقوة فى هذه الدوائر فى حال توحيد قوتها الانتخابية خصوصًا فى الدائرتين المختصتين بشرق الدلتا وغربها والمحدد لكل منهما 15 مقعدًا.

فيما لفت المركز إلى ارتباك التحالفات المدنية، موضحا أن عدم الاتفاق الذى تشهده الأحزاب المدنية بسبب سيطرة المصالح الشخصية، وعدم تماسكها قد يكون دافعًا قويًّا لتشكيل تحالفات حزبية إسلامية لخوض المعركة، بالإضافة إلى التراجع الملحوظ فى موقف الدول الخارجية من دعم الإخوان، حيث يمثل تغير الموقف الأمريكى والأوروبى من ثورة 30 يونيو، ومشاركة مصر فى قمة الاتحاد الإفريقى أسباب قوية لاحتمال حدوث انشقاقات داخل تحالف دعم مرسى، ورغبة بعض أحزابه فى النزول من سفينة دعم الشرعية، وخوض الانتخابات البرلمانية، باعتبارها المعركة الأخيرة التى ربما تكون طريقًا للتصالح، خصوصًا بعد مبادرة الزمر التى أكدت استحالة عودة مرسى.

وحددت الدراسة التى أعدها برنامج الدراسات المصرية بالمركز وحملت عنوان "المعركة الأخيرة: شكل التحالفات الإسلامية المحتملة فى انتخابات مجلس النواب المقبل"، التحالفات المحتملة وهى تحالف القوى الإسلامية المؤيدة للإخوان، وهذا التحالف من المحتمل أن يتزعمه حزب البناء والتنمية، بعد دعوة عبود الزمر للإخوان بخوض الانتخابات البرلمانية، وضرورة قبولهم الدية فى قتلاهم، مشيرا إلى أنه قد يتشكل هذا التحالف بطريقة علنية ومباشرة من مجموعة أحزاب دعم مرسى، وهى: حزب البناء والتنمية، والعمل، والفضيلة، والإصلاح، والتوحيد العربى، والوسط، والحزب الإسلامى، والتى خاضت انتخابات 2011 فى تحالف واحد.

ونوه بأنه من المحتمل أن ينضم حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسى لجماعة الإخوان) إلى هذا التحالف وتحالفات أخرى بطريقة غير معلنة، حيث سيقوم بتوزيع مرشحيه من الشخصيات غير المعروفة على بعض التحالفات الإسلامية، لكن المؤكد أن هذا التحالف قد يتأخر كثيرًا فى الإعلان عن تشكيله وخوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة إلى ما بعد الرابع من أغسطس، وهو التاريخ المحدد من قبل دائرة الأحزاب السياسية بالمحكمة الإدارية العليا للفصل فى الدعاوى المقدمة لحل حزب الحرية والعدالة وأحزاب أخرى من تحالف ما يُعرف بدعم الشرعية.

فيما كشف المركز عن أن التحالف البديل سيتضمن فى قوائمه مرشحين غير معروفين من حزب الحرية والعدالة، وقد يتشكل هذا التحالف بين حزبى مصر القوية بقيادة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القيادى الإخوانى المنشق، الذى أعلن خوض حزبه الانتخابات البرلمانية المقبلة باعتبارها فرصة للتواصل مع الشعب، وتوصيل الأفكار والبرامج، والمشاركة فى الوعى المجتمعى المطلوب، وحزب الوطن السلفى الذى صرح أمينه العام الدكتور يسرى حماد بأن الهيئة العليا للحزب قررت خوض الانتخابات البرلمانية، مبررًا بأن المقاطعة لن تجدى نفعًا، منبها أن هذا التحالف سيكون الأخطر فى مواجهة القوى والأحزاب المدنية التى دعمت خارطة الطريق.

وواصل أن ذلك يأتى بالإضافة إلى تحالف القوى الصوفية، وهذا التحالف من المحتمل أن يتشكل من الأحزاب الصوفية الثلاثة، وهى: حزب التحرير المصرى، وحزب النصر الصوفى، وحزب نهضة مصر، وقد يخرج عن هذا التحالف حزب صوت الحرية الصوفى (الذراع السياسى للطريقة الرفاعية)، وذلك لأن مؤسس هذا الحزب الشيخ طارق ياسين الرفاعى كان من المؤيدين للرئيس السابق محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية فى 2012"، وأردف "يلاحظ أن تحالف القوى الصوفية قد يخوض المعركة الانتخابية كتحالف صوفى-صوفى فقط، أو قد ينضم لأحد التحالفات المدنية".


واستطرد "قد يضطر حزب النور إلى أن يخوض الانتخابات منفردًا بعيدًا عن الأحزاب الإسلامية الأخرى، وذلك لأن الحزب يشعر بقوته على الأرض، ويريد أن يحصد الأغلبية بمفرده فى ظل الخلافات الفكرية والمنهجية بينه وباقى الأحزاب الإسلامية التى رفضت دعم خريطة الطريق، ومن المحتمل أن يضطر الحزب نتيجة الحملة الشرسة التى قد يتعرض لها من قبل الإخوان والأحزاب الدينية المؤيدة لهم إلى الدخول فى تحالف مدنى لإنقاذ نفسه".

وحددت الدراسة جغرافيا التحالفات، مشيرة إلى أن شكل التحالفات الإسلامية المحتملة يُشير إلى حدوث تنافس انتخابى دينى-دينى، ودينى-مدنى فى الانتخابات البرلمانية القادمة، فاحتمالية تعدد التحالفات الدينية أو المدنية وضعف ثقلها فى الشارع يُشير إلى أن تلك التحالفات لن تستطيع التنافس على جميع الدوائر الأربعة المخصصة للانتخاب بالقائمة، نظرًا لامتداد مساحاتها الجغرافية، حيث تركز الأحزاب الدينية فى الدوائر الصغيرة بثقلها فى الدائرة الرابعة، والتى تضم 15 مرشحًا، وتشمل قطاع غرب الدلتا، وهى محافظات، الإسكندرية، والبحيرة، ومطروح، حيث تتميز تلك المحافظات بتنوع التيارات الدينية فيها، بل هى المحافظات الأكثر عددًا من تلك التيارات، وخصوصًا من جماعة الإخوان والتيار السلفى، وتعتبر الدائرة الثالثة التى تضم قائمتها 15 مرشحًا وتمثل القطاع الجغرافى لمحافظات شرق الدلتا مثل الإسماعيلية وبورسعيد والسويس وجنوب وشمال سيناء هى نقطة التركيز الثانية للتحالفات الإسلامية.

وواصلت "أما فى الدوائر الكبيرة فهى تشكل معضلة للتحالفات الإسلامية فى تحقيق مكاسب فيها، نظرًا لاتساعها وطولها، خصوصًا الدائرة الثانية التى تضم قائمتها 45 مقعدًا، وتشمل قطاع المحافظات التى تبدأ من الجيزة إلى أقصى جنوب الصعيد، ففى هذه الدائرة ستجد الأحزاب الإسلامية صعوبة كبيرة فى مواجهة التحالفات المستقلة من العصبيات والقبليات والتحالفات الحزبية المدنية التى ستحرص على أن تتشكل قوائمها من رموز قبلية وعصبية أيضًا، ومن أعضاء الحزب الوطنى السابقين، فالتحالفات الثلاثة المحتملة بالإضافة لقائمة حزب النور ستضطر إلى تكثيف تحركاتها الانتخابية بعيدًا عن هذه الدائرة الصعبة".

ولفتت الدراسة إلى أن الدائرة الأولى التى تبدأ بمحافظة القاهرة وما فى شمالها من محافظات الدلتا مثل القليوبية والدقهلية ودمياط والمنوفية والغربية وكفر الشيخ، تمثل أيضًا معضلة للتحالفات الإسلامية، لكنها ستظل مطمعًا، خصوصًا لحزب النور والتحالف الذى يتزعمه حزب مصر القوية فى حال تشكله.

وخلصت دراسة المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية إلى أن تشكيل التحالفات الدينية مرهون بمدى رغبة الإسلاميين فى الاندماج فى الحياة السياسية تحت مظلة النظام السياسى الجديد، وإدراكهم خطورة البرلمان المقبل الذى يُحدد مستقبل أذرعهم السياسية، ذلك الأمر الذى يعنى أن كثيرًا من الأحزاب الإسلامية ستدرك أهمية تلك الانتخابات، وستضطر إلى خوضها، إما بطريقة علنية، أو متسللة عبر أحزاب وتحالفات أخرى.


موضوعات متعلقة:

الأحزاب تواصل استعداداتها للبرلمان..المصريين الأحرار: نعلن شكل مشاركتنا قريبا.. والمؤتمر: انتهينا من طرح مرشحينا المحتملين.."الشيوعى المصرى" ينسق مع أحزاب اليسار..و"الدستور" يطلب الانضمام لتحالف الوفد





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة