مؤتمر ملبورن الدولى حول الإيدز بين الانتكاسات وبصيص الأمل

السبت، 19 يوليو 2014 01:17 م
مؤتمر ملبورن الدولى حول الإيدز بين الانتكاسات وبصيص الأمل شعار مرض الإيدز
سيدنى (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يلتقى ناشطون وعلماء يأملون فى القضاء على خطر الإيدز على مدار خمسة أيام فى ملبورن بداية من غد الأحد، وسط انتكاسات غير متوقعة ومأساة من ناحية وبصيص أمل من ناحية أخرى.

ومرت ثلاثة عقود منذ عزل علماء فرنسيين الفيروس الارتجاعى الذى يدمر خلايا جهاز المناعة فى جسم الإنسان، ليترك ضحاياه معرضين بشدة للعدوى بسلسلة من الأمراض، ولكن خلال هذه الأعوام، استعصى العلاج حتى مع إمكانية السيطرة مؤخرا على فيروس "إتش.آى.فى" المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (إيدز) بالعقاقير دون القضاء عليه.

ويأمل المشاركون فى المؤتمر الدولى حول الإيدز، ومن بينهم باحثون وصناع قرار وناشطون ومصابون بالإيدز، فى أن يتبادلوا الأفكار بشأن التوصل للعلاج الذى طال انتظاره.

ولكن فى بعض الجوانب، يبدو أن الخلافات سوف تكون أطول أمدا.

ويتغيب أكثر من مئة موفد عن المؤتمر الذى يحضره آلاف المشاركين، حيث كان هؤلاء بين ضحايا الطائرة الماليزية التى تحطمت ويعتقد أنه جرى إسقاطها فى أوكرانيا أمس الأول الخميس بينما كانت فى رحلتها رقم "إم.إتش 17" من أمستردام إلى كوالالمبور.

وقالت "جمعية الإيدز الدولية" المنظمة للمؤتمر، نقلا عن تقارير غير مؤكدة، إن عددا من الموفدين كانوا بين الضحايا الطائرة الماليزية.

ومن بين هؤلاء الضحايا جويب لانج، وهو رئيس سابق للجمعية وباحث علمى بارز فى مجال مكافحة الإيدز.

وقالت الجمعية، ومع ذلك سوف ينطلق المؤتمر "تقديرا لتفانى زملائنا فى مكافحة اتش.آى.فى والإيدز".

وكتب علماء وناشطون من أنحاء العالم تغريدات مواساة على موقع تويتر. وقال الباحث كليف أسبين لصحفية "سيدنى مورنينج هيرالد" إنه "من المنتظر أن تخيم حالة كآبة على المؤتمر فى ملبورن، لاسيما بالنسبة لمجموعة منا تحضر هذه المؤتمرات منذ أعوام كثيرة".

وأشار آخرون إلى أنه لا يمكن حساب الخسارة التى سببها حادث تحطم الطائرة الماليزية بالنسبة لمكافحة الإيدز.

وقال الباكث الكندى تريفور ستراتون لهيئة الإذاعة الأسترالية (إيه.بي.سي) إنه "ربما كان علاج الإيدز على متن هذه الطائرة".

ومن الانتكاسات الرئيسية التى تواجه المؤتمر الأنباء التى ترددت مؤخرا عن أن طفلا فى ولاية ميسيسيبى الأمريكية أثبتت الفحوصات مجددا أنه مصاب بفيروس إتش.آى.فى بعدما كانت تقارير قد أفادت العام الماضى بأنه شفى من الفيروس بعد الخضوع لعلاج جديد.

وتعنى هذه التطورات أن هؤلاء المجتمعين فى ملبورن يواجهون ظروفا مماثلة لما كانوا عليه خلال العشرين عاما الماضية : أى أنه رغم البحث العلمى واسع النطاق، لم يتم التوصل لعلاج ولا لقاح لوقف تفشى المرض الذى تنتقل عدواه عبر الاتصال الجنسى أو نقل الدم أو بين الأمهات وأطفالهم خلال مراحل الحمل والرضاعة.

ولكن لا يمكن القول إنه ليس هناك أمل.

وأفاد تقرير نشره برنامج مكافحة الإيدز التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضى بأن "هناك إنجازات تحققت خلال الأعوام الخمسة الماضية تزيد على ما تحقق خلال الـ23 عاما سابقة لها".

وزاد على ذلك رئيس البرنامج ،مايكل سيديبي، قائلا إن القضاء على هذا الوباء "ممكن".

وأشار التقرير إلى حدوث تراجع بنسبة 35% فى الوفيات المتعلقة بالإيدز عن فترة عامى 2004 و2005 التى سجلت ذروة هذه الوفيات (4ر2 مليون سنويا).

كما أشار إلى تراجع بنسبة 38% فى حالات العدوى الجديدة لتصل إلى 1ر2 مليون حالة العام الماضى مقابل 4ر3 مليون حالة عام 2001 .

وسوف يكون سيديبى أحد المتحدثين الرئيسيين فى مؤتمر ملبورن، إلى جانب الرئيس الأمريكى الأسبق بل كلينتون والمغنى الناشط بوب جيلدوف.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة