المغرب: العدوان الإسرائيلى على غزة استباح كل المحرمات

الثلاثاء، 15 يوليو 2014 07:15 ص
المغرب: العدوان الإسرائيلى على غزة استباح كل المحرمات مصابى غزة "أرشيفية"
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الوزير المنتدب لدى وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربى مباركة بوعيدة والتى تترأس بلادها (المغرب) جلسة اليوم الثلاثاء ، إن اجتماع اليوم يأتى فى ظل تصاعد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة والذى استباح كل المحرمات وبلغ مستويات شديدة الخطورة أودت بحياة العشرات من الأبرياء المدنيين من ضمنهم أطفال ونساء وشيوخ، فيما خلف مئات الجرحى وأدى إلى تدمير المرافق والبنى التحتية بالقطاع.

واعتبرت بوعيدة ـ خلال كلمتها فى الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب أن ما تقوم به إسرائيل من عدوان 2014 على قطاع غزة هو جزء من سلسلة اعتداءات منتظمة ومحكمة الإعداد للرجوع إلى نقطة الصفر، مشيرة إلى أنه كلما بدا بصيص من الأمل فى تسوية القضية الفلسطينية العادلة تقوم إسرائيل باستحضار تكنولوجيا الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.

وأوضحت أن إسرائيل تريد تحقيق مكاسب ميدانية وتشديد قبضها على الأراضى الفلسطينية المحتلة وتبرير رفضها للسلام والتنصل من أية مسئولية من إفشال المفاوضات، كما تحاول الفاق التهمة على الجانب الفلسطينى وإضعاف قدراته والمس بوحدة صفه.

وتطرقت بالقول: " كيف يعقل أن يكون المسئول عن القتل والتدمير هو من يريد بيتا مستقلا قابلا للحياة .. لقد تم تجاوز الخطوط الحمراء .. لما نفذته سلطات الاحتلال الاسرائيلى من هجمات قاتلة ومدمرة ، وما اقدم عليه المستوطنون من جرائم يعد انتهاكا جسيما للقيم الانسانية واعتداء صارخا على حياة الإنسان الفلسطينى، فلا هى استجابة لمتطلبات المجتمع الدولى بإيقاف النزيف الدموى والعداون على شعب أعزل ولا هى احترمت القوانين الدولية".

وأدانة وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربى هذه الخروقات السافرة، داعية المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته فى حفظ السلام والأمن الدوليين، موضحة أن استمرار العدوان لا يمكن أن ننتظر منه الهدوء أو الجمود بل فى بعض الحالات لا أحد يستطيع التنبؤ بما قد ينتج عن تمادى قوى فى قهر من يسعى إلى استرجاع حقه المشروع والانجرافات التى يمكن أن تقع فى المحيط كله".

وأضافت:" نحن على وعى تام بأن هذا المحيط يعيش ظروفا بالغة الخطورة بسبب تنامى الأفكار المتطرفة التى تترعرع فى ظل العنف، فالظروف التى تشن فيها إسرائيل غاراتها على الشعب الفلسطينى لدحض حقه فى إقامة دولته المستقلة تحمل فى طياتها من يهدد أمن بقية البلدان العربية ووحدة أراضيها وتعطى الفرصة لمن لا يريد العيش ألا فى الفوضى والصراع".

وتابعت أن من واجبنا التحرك على الساحة الدولية لإلزام إسرائيل بإيقاف اعتداءاتها على الشعب الفلسطينى ودم تكرار هذه الاعتداءات وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة لإخواننا الفلسطينيين.

وقالت إن الواقع لا يرتفع وهو يتمثل فى القصف العشوائى على مدنيين عزل وعلى شعب لا يريد ألا الحرية وعلى المجتمع الدولى أن ينظر إلى هذا الواقع وأن يسارع إلى إنقاذ الشعب الفلسطينى وفك الحصار عنه وتعزيز صموده ودعم مصالحته وتمكينه من جميع حقوقه غير القابلة للتصرف.

وأشارت إلى أن العاهل المغربى محمد السادس رئيس لجنة القدس قرر تخصيص مساعدة إنسانية عاجلة للسكان الفلسطينيين بقطاع غزة ضحايا العدوان الإسرائيلى، ومنح الجرحى الفلسطينيين إمكانية الاستشفاء وتلقى الرعاية الطبية والعلاج فى المغرب.

وطالبت وزراء الخارجية العرب خلال ختام كلمتها بالتحرك ومطالبة المجتمع الدولى تحريك منطق الحكمة والعدالة والمبادرات الجادة لتهيئة ظروف العودة إلى الحوار والمفاوضات، بهدف إقامة دولة فلسطينية على أراضيها المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، والمطالبة بوقف العدوان وذلك حرصا على السلام لما فيه خير العالم كله.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة