لأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط..

الروتارى الدولى يعتمد 43.6 مليون دولار للتطعيم ضد شلل الأطفال

الأحد، 13 يوليو 2014 02:39 م
الروتارى الدولى يعتمد 43.6 مليون دولار للتطعيم ضد شلل الأطفال أيوب محمود منسق الروتارى الدولى
كتبت بسمة محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خصص الروتارى الدولى اعتمادا قدره 43.6 مليون دولار للتطعيم ضد شلل الأطفال لأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، كما ستحصل منطقة شرق البحر المتوسط على مبلغ 15.1 مليون دولار أى ما يعادل 110 ملايين جنيه مصرى لتطعيم أطفالها المعرضين للخطر ولمنع ظهور حالات عدوى جديدة، وسيتم استخدام تلك المبالغ فى أعمال التطعيم والمتابعة والبحوث التى تتم فى إطار المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال GPEI والخلاص من المرض بحلول عام 2018.

وقال الوزير المفوض أيوب محمود منسق الروتارى الدولى، إن الالتزام الذى أعلنه الروتارى الدولى يأتى عقب إعلان منظمة الصحة العالمية أن انتشار المرض تحول إلى "خطر يهدد الصحة العامة العالمية".

وتركز المبادرة على وقف انتشار المرض فى الدول الثلاث التى يتوطن فيها وهى نيجيريا وأفغانستان وباكستان ومنع وصوله إلى دول أخرى كان المرض قد اختفى منها، وفى بيان منظمة الصحة العالمية أوصت من خلاله الدول التى بها إصابات بشلل الأطفال أن تقوم بتحصين كل من ينتقل منها إلى الخارج.

وأضاف أيوب أن المنح التى يقدمها الروتارى الدولى لمواجهة الاحتياجات العاجلة والملحة للدول المهددة بالمرض تأتى شراكة مع اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وحكومات الدول المصابة بشلل الأطفال، وسوف يتم إنفاق 5.2 مليون دولار على تمويل معركة القضاء على شلل الأطفال فى أفغانستان التى اكتشفت فيها 4 حالات إصابة بشلل أطفال فى 4 يونيه الماضى، بالإضافة إلى 5.6 مليون دولار فى باكستان التى شهدت 75 حالة إصابة هذا العام كما سيتم توجيه 3.6 مليون دولار إلى العراق التى ظهرت بها حالتين إصابة ، وتم تخصيص 148 ألف دولار لمراقبة الوضع فى شرق البحر المتوسط.

وقال ميشيل جزار ممثل الروتارى الدولى فى لبنان "أن برنامج القضاء على شلل الأطفال هو بارقة الأمل فى نقطتين من المصل وبهذا يضمن الروتارى أن يصل كل طفل إلى مرحلة الشباب دون خوف من الإصابة بالشلل".

وبخلاف منطقة شرق البحر المتوسط خصص الروتارى الدولى منحة قدرها 6.5 مليون دولار لنيجيريا التى شهدت ثلاث حالات شلل أطفال هذا العام ومبلغ 4.77 مليون دولار لإثيوبيا التى ظهرت بها حالة واحدة للإصابة ، فضلا عن 4.15 مليون دولار للكونجو الديموقراطية لأعمال التحصين والوقاية ومبالغ أقل لكل من تشاد والهند توجه إلى أنشطة المراقبة والمتابعة فى أفريقيا وجنوب شرق آسيا.

وأوضح الوزير المفوض أيوب أن المرحلة الثانية من المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال يتم تنفيذها فى الشرق الأوسط بهدف وقف انتشار هذا المرض الوبيل فيه، ومن أبرز الدول التى أصيب أطفالها بالشلل سوريا والتى انتقل منها إلى الدول المجاورة حيث تم الكشف عن فيروسه فى الصرف الصحى بالضفة الغربية وإسرائيل وغزة والعراق.

و تابع أيوب: تم العثور على فيروس شلل الأطفال فى مصر فى مياه الصرف الصحى فى أسوان فى ديسمبر2010 ثم فى إمبابة ومدينة السلام وعزبة الهجانة فى يناير 2011 وقامت وزارة الصحة المصرية بحملة تطعيم مكثفة فى المناطق المصابة بعد أن قدم الروتارى الدولى لمصر معونة عاجلة قيمها 406.7 ألف دولار (تعادل 2.7 مليون جنيه) وقتها لشراء الأمصال اللازمة للتطعيم وقامت وزارة الصحة بعد ذلك بثلاث حملات تطعيم قومية لتحصين الاطفال المصريين بل والأجانب الموجودين فى مصر ضد هذا المرض الذى لا شفاء منه.

وأشار أن الروتارى الدولى أطلق برنامج التطعيم والتحصين عام 1985 وفى عام 1988 أصبح الروتارى رأس الحربة فى المبادرة العالمية لاستئصال شلل الاطفال مع كل من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف (صندوق إغاثة الطفولة التابع للأمم المتحدة) ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم انخفضت حالات الإصابة بالشلل بنسبة تتجاوز 99% حيث لم يشهد العالم سوى 416 حالة عام 2013 مقابل 335 ألف حالة عام 1988.

ويتركز دور الروتارى فى التوعية والتعبئة والتبرعات وأعمال التطوع التى يقوم بها الروتاريون مجانا، حيث أنفق الروتارى الدولى حتى الآن 1.2 بــليون دولار بالإضافة إلى ساعات لا حصر لها من العمل الميدانى بواسطة المتطوعين الروتاريين والأهليين.

الجدير بالذكر أن الروتارى هو شبكة عالمية من الأعضاء تضم 1.2 مليون عضوا من أصحاب القرار فى دولهم والذى يضعون خبراتهم ومهاراتهم لخدمة القضايا الإنسانية الاكثر إلحاحاً عبر ما يزيد عن 34000 نادى روتارى فى 200 دولة فى أنحاء العالم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة