أطفال فى قطر ودول الخليج احتفلوا السبت بليلة "القرنقعوه"

الأحد، 13 يوليو 2014 12:05 م
أطفال فى قطر ودول الخليج احتفلوا السبت بليلة "القرنقعوه" صورة أرشيفية
الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"قرنقعوه قرقاعوه، عطونا (أعطونا) الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم، يا مكة يا المعمورة.. يا أم السلاسل والذهب يا نورة".

تلك الأهازيج تغنى بها أطفال قطر، مساء السبت، خلال احتفالهم بليلة القرنقعوه، الذى يحتفل بها أهل الخليج ليلة منتصف رمضان من كل عام.

وليلة القرنقعوه هى احتفال تقيمه الأسر الخليجية تكريما للأطفال ومكافأتهم على إتمام صيام نصف شهر رمضان ولتشجيعهم على الاستمرار والمواظبة على صيام النصف الباقى منه .

ورغم كونها عادة تراثية قديمة، إلا أن أهل الخليج، ولا سيما القطريين، مازالوا متمسكين بإحيائها، وإن أخذ الاحتفال طابعا أكثر عصرية، وأضحت الاحتفالية عادة تحرص المؤسسات الحكومية والخاصة على إحيائها.

ومساء اليوم السبت، الذى صادف ليلة النصف من رمضان، ترددت أهازيج ليلية القرنقعوه من مكبرات الصوت بعدد من المجمعات التجارية، حسب ما رصده مراسل "الأناضول".

والقرنقعوه عادة شعبية تقليدية قديمة، يحتفل بها أطفال بدول الخليج ليلة منتصف شهر رمضان؛ حيث يخرج الأطفال فى مجموعات من بعد الإفطار إلى الأحياء حاملين معهم أكياسا من القماش ويطوفون على المنازل القريبة وهم يرددون: "قرنقعوه.. قرقاعوه.. عطونا (أعطونا) الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم.. يا مكة يا المعمورة.. يا أم السلاسل والذهب يا نورة.. عطونا من مال الله.. يسلم لكم عبد الله".

ويقومون بالطرق على الأبواب بغية ملء الأكياس التى يحملونها بشتى أنواع الحلوى والمكسرات التى يعدها الأهالى خصيصا قبل أيام من هذه المناسبة.

ويخرج الأطفال فى ليلة القرنقعوه مرتدين الملابس التقليدية ذات الطابع الخليجى الخاص؛ حيث يرتدى الأولاد الثياب البيضاء الجديدة، ويعتمرون فوق رؤوسهم "القحفية"، وهى طاقية مطرزة بخيوط فضية، كما يرتدى بعض الأولاد "السديرى" المطرز وهو رداء شعبى يوضع على الثوب، ويتدلى حتى الخصر.

أما الفتيات فيرتدين فوق ملابسهن العادية "الثوب الزري"، وهو ثوب يشع بالألوان ومطرز بخيوط ذهبية، ويضعن أيضا "البخنق" لتغيطة رؤوسهن، وهو قماش أسود تزينه خيوط ذهبية فى الأطراف إلى جانب ارتداء بعض الحلى التقليدية.

والأكياس التى يحملها الأطفال عادة فى هذه الليلة تسمى فى قطر "الخريطة"، ويتم تعليقها فى العنق، وتُصنع عادة من القماش، وفى بعض المناطق من الجلد.

وتستعد الأسر قبيل ليلة النصف من رمضان بتحضير سلال كبيرة تسمى باللهجة القطرية "الجفران"، وتكون ممتلئة بالمكسرات وأصابع الحلوى استعداداً لمجيء الأطفال فى تلك الليلة.

ووفق مراسل الأناضول، تحتفل المنطقة الخليجية بنفس الموروث فى وقت واحد لكونها من أبرز التقاليد الشعبية التى تعبر عن أصالة أهل الخليج.

وباختلاف المكان تختلف الأهازيج والمسميات فى تلك الليلة، فتسمى فى قطر بـ"القرنقعوه"، و"القرقاعون" فى البحرين، ويطلق عليها أهل عمان "القرنقشوه" و"القرقيعان" فى الكويت وفى الجانب الشرقى من السعودية، أما فى دولة الإمارات فتسمى "حق الليلة"، وتكون هذه الليلة فى النصف من شعبان.

وما يزال المواطنون حريصون على ارتداء أطفالهم الأزياء التقليدية التى ترتدى فى تلك المناسبة، وإن تحول الاحتفال من عادة تراثية تقليدية إلى احتفالية كبيرة أكثر عصرية، حيث تشارك فيها مختلف المؤسسات؛ فالقرنقعوه بشكله التقليدى (سلة كبيرة من المكسرات والحلويات) أدخل عليه بعض التغييرات الحديثة فى تصميمه ومكوناته.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة