شارع ضيق طويل يجاور محطة مترو "مار جرجس"، تطل من أعلاه مئذنة ضخمة طويلة لمسجد "سيدى محمد الصغير"، عن قرب تستقر لافتة ترجع نسبه إلى آل بيت رسول الله، فداخل الركن الأيمن من المسجد ضخم الأبواب والحوائط يستقر ضريح ابن صديق رسول الله، الذى تحكى الحواديت أنه أنشئ بعد أن أحرقت جثته وجلبت إلى مصر فى جلد ثعبان، ليدفن فى هذا المكان.
أبوابه الضخمة لا تتناسب مع الشارع الذى لا يتجاوز عرضه المترين ونصف، الرواد يواصلون هنا الليل بالنهار فى أبواب تظل مفتوحة طوال العام، ومع حلول شهر رمضان يتزايد الرواد والمحبون من أهالى المنطقة وغيرهم من المصريين أو من مريديه من قائمة طويلة من الدول المختلفة تأتى الهند على رأسها، يأتى معظمهم باحثًا عن بركات "سيدنا محمد الصغير"، التى يعتقدون أنها بإصابتها لهم تحل البركات والخيرات، وتشفى الجسد من أمراضه.
يجلس على بابه الرئيسى رجل تجاوز الستين من عمره، "عم سيد محمد" هو أحد أقدم محبين مقام سيدى محمد الصغير، أو المعروف أيضا بـ"محمد ابن أبى بكر"، بعدد سنوات عمره الكثيرة يذكر العديد من زوار سيدى محمد الصغير، الذين يأتون إليه من مختلف المناطق، يبحثون عن لمسة من أرضية المقام لشفاء مريض لديهم، أو تقبيل أرضيته وغطائه بحثًا عن البركة.
يقول: "سيدنا محمد الصغير جه هنا على أيد ست بعد ما أتحرق فى العراق، جابته ملفوف فى جلد تعبان ودفنته هنا، ومن يومها والجامع هنا والناس كلها عرفاه وبتيجى تزوره".
يضيف: "سبب تسميته بمحمد الصغير هى رغبة والدته فى تسميته "بمحمد"، إلا أن سيدنا ابى بكر رفض ذلك بسبب الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً "لا محمد إلا محمد"، مما جعل أمه تسميه "محمد الصغير".
مسجد "سيدى محمد الصغير".. أدعية ونفحات بحثًا عن الشفاء
الجمعة، 11 يوليو 2014 01:15 ص
جانب من مسجد "سيدى محمد الصغير"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة