حثت منظمة الصحة العالمية الشواذ جنسيا، اليوم الجمعة، على ضرورة تناول أدوية علاج الإيدز كإجراء وقائى للحيلولة دون إصابتهم بفيروس نقص المناعة المكتسب (إتش.أى.فى) المسبب للمرض، من أجل الحد من معدلات انتشار الإصابة بالمرض فى هذه الفئة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنها "توصى بشدة" بتناول هذه النوعية من الأدوية فى مختلف أنحاء العالم. وهذه هى المرة الأولى التى تؤيد فيها المنظمة الدولية مثل هذا الإجراء علاوة على التوصية القائمة بالفعل باستخدام "الواقى الذكرى".
وتزيد معدلات الإصابة بفيروس الايدز بين الشواذ جنسيا 19 مرة مقارنة بالأشخاص الآخرين.
وذكرت المنظمة فى جنيف أن استخدام أدوية علاج الأيدز كوسيلة وقائية يمكن أن يقلل معدلات العدوى الجديدة بنسبة 25 بالمئة بين الرجال الشواذ جنسيا ، مما يعنى منع مليون حالة إصابة جديدة بالفيروس خلال عشر سنوات.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية التوصيات قبل المؤتمر الدولى لمكافحة الإيدز لعام 2014 الذى تبدأ أعماله فى ملبورن يوم 20 يوليو الجارى.
كما حث خبراء الصحة بالأمم المتحدة الحكومات على تبنى سياسات لا تستهدف فقط الشواذ جنسيا لكن أيضا المجموعات الأخرى المعرضة للمخاطر مثل المتحولين جنسيا ومتعاطى المخدرات وعمال الجنس والسجناء.
وقالت المنظمة، إنه يتعين على الدول تحسين سبل الوقاية والعلاج لهذه المجموعات، مشيرة إلى أن التمييز ضد هؤلاء الأشخاص هو واحد من أكبر العقبات أمام محاربة فيروس (إتش.آى.فى) المسبب لمرض الإيدز.
وذكرت المنظمة أن كثيرا من الدول تطبق قوانين تمييزية لأنها تجرم الشذوذ الجنسى والمتحولين جنسيا ومتعاطى المخدرات.
وقال جوتفريد هيرنشال كبير مسئول ملف فيروس (إتش.آى.فى) بالمنظمة، إن "الفشل فى توفير خدمات للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر بسبب فيروس (إتش.آى.فى) يهدد إحراز مزيد من التقدم ضد الوباء العالمى ويهدد صحة ورخاء الأفراد وأسرهم والمجتمع ككل.
"الصحة العالمية" تنصح الشواذ جنسيا بتناول علاج الإيدز كإجراء وقائى
الجمعة، 11 يوليو 2014 05:00 م