مما لاشك فيه أن الراحة النفسية التى ينعم بها الصائم نتيجة شعوره بأنه أطاع الله عز وجل وأرضاه بصومه، تشعره بحالة من الاسترخاء والصفاء النفسى والهدوء والسكينة والتأمل والشفافية والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، كما تقول خبيرة التنمية البشرية "شيماء محمود إسماعيل"، مضيفة أن الصيام يساعد على استقرار أحوال الجسم، ويساعد النفس على التصالح مع الجسم كله.
وأوضحت، أن هذه الحالة من الصفاء النفسى التى يتمتع بها الصائم، تقلل من الضغوط النفسية والمشاعر العدوانية تجاه الآخرين، والتى يمكنها أن تضر بالجسم بسبب زيادة العبء على القلب والأوعية الدموية والعضلات وهدم الأنسجة أثناء عملية الضغوط، فالصيام يؤدى إلى الاسترخاء والصفاء النفسى مما يساعد الإنسان على التغلب على هذه المشاكل وغيرها من المشاكل النفسية الأخرى نتيجة ما يولده فى جسم الإنسان من مشاعر الارتياح والسعادة والقدرة على تحمل الألم.
وأضافت أن الكثير من الناس يقع فى خطأ أن الصيام يولد العصبية، وطالما هو صائم فهو عصبى ولا يرغب فى أن يحادثه أحد ويستشيط غضبا بمجرد اقتراب أحدا منه وهو شىء خاطى تمام، فيجب على الإنسان الصائم أن يقنع نفسه بأنه لا فرق بين هذه الأيام والأيام العادية، وألا يفكر كثيرا بأنه لا يستطيع الأكل أو الشرب فكل هذه الأشياء تدفع العقل الباطن للإنسان أن يتوهم الجوع والعطش على الرغم بأنه لا يحتاج حقيقة إلى الأكل أو الشرب ولكن تفكيره بهذا الشكل هو ما أدى إلى هذا الشعور لديه.
ونصحت "شيماء" بضرورة أن يضع الصائم فى تفكيره أن هذه الأيام هى أيام عادية، وأنه لا يحتاج إلى ماء أو إداء حتى يستطيع أن يبرمج عقله على تقبل هذه الفكرة، كذلك ينبغى على الإنسان إذا ما شعر بالجوع أن يحاول أن يشغل عقله عن التفكير بهذا الشعور حتى ينقضى اليوم.
خبيرة تنمية بشرية توضح كيفية التغلب على الجوع فى رمضان
الثلاثاء، 01 يوليو 2014 11:40 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة