بالصور.. "لف الورق" أحدث الفنون فى مصر لصناعة عرائس وشخصيات كرتونية

شرائح ملونة من الورق بوزن محسوب بالجرام والملى، وإبرة بمواصفات خاصة تتشكل حولها دوائر بلا نهاية، ويد وعيون فنان أضف إلى كل ذلك صبر أيوب لتكون المحصلة مجسمات رائعة تأخذ مرة شكل عرائس وشخصيات كرتونية، ومرة ثانية حيوانات وطيور، وثالثة ملامح تفصيلية لوجوه بشرية تندرج جميعها تحت مسمى "فن لف الورق"، وهو أحد الفنون الحديثة التى أخذت طريقها للانتشار فى مصر مؤخرا.

تفاصيل أكثر وخبايا عن فن لف الورق يحكى عنها "عصام الشيتى" أحد رواد هذا الفن فى مصر: "المشكلة الأساسية اللى بتقابل أى شخص حابب يتعلم فن لف الورق هى أن الأدوات اللى بتتعمل بها مجسمات الورق مش موجودة فى مصر، وأهمها الإبرة اللى بيتلف حولها دوائر الورق، وكنت فى البداية بشتغل بخلة الأسنان أو إبرة المنجد لحد ما عملت بنفسى إبرة بمواصفات خاصة بتسهل عليا المهمة".

أما الورق الملون الذى يستخدمه فى أعماله فاكتشف الوزن المثالى له بعدة تجارب عديدة: "الوزن المثالى لمجسمات الورق هو 140 جراما لا أقل ولا أكتر وبيكون على هيئة شرائح بتتقطع لشرائط رفيعة نبدأ نشكلها بأشكال مختلفة".

عروسة صغيرة من الورق تستلزم 3 ساعات من العمل فى حين يمكن أن تأخذ لوحة تجسد وجه شخص أو حيوان شهرين أو ثلاثة أشهر من العمل المتواصل.

فن لف الورق كان نقطة تحول فى حياة "الشيتى" حين قرر أن يغير مسار حياته من العمل فى الدعايا والإعلان إلى تشكيل العرائس، أما "مروة إبراهيم" فبدأت قصتها مع "لف الورق" حين أرادت تصميم عروسة لابنها: "بحثت على الإنترنت عن طريقة سهلة أشكل بيها عروسة لابنى من الورق فاكتشفت فيديوهات عن فن لف الورق وبدأت أعمل نماذج كتير لابنى وأتعلم لمدة 5 شهور لحد ما طورت من أدائى وبقيت أعمل لوحات كاملة من الورق على شكل زهور وفراشات وأشكال مختلفة".

يتفق ويختلف فن لف الورق مع فن الأوريجامى كما تشرح "مروة": "العامل المشترك ما بينهم هو الاعتماد على الورق لكن التكنيك مختلف تماما وكمان شكل المجسمات".