إشادة بقرار اختيار اللغة اليابانية ضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب

الإثنين، 09 يونيو 2014 10:06 ص
إشادة بقرار اختيار اللغة اليابانية ضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب جائزة الشيخ زايد للكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سجل قرار "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، باختيار اليابانية كأحد اللغات الجديدة فى دورتها التاسعة، أصداءً إيجابية لدى الأوساط الثقافية والدوائر الأكاديمية فى اليابان، والتى وصفت هذا القرار بالخطوة الهامة نحو تحفيز الدراسات المعنية بالثقافة والحضارة واللغة العربية، بوصفها جسراً للتواصل بين الحضارتيّن العربية واليابانية العريقتين.

وبدأت "جائزة الشيخ زايد للكتاب" استقبال الأعمال المرشحة المكتوبة باللغة اليابانية – إلى جانب الاسبانية والانجليزية، فى فرع "الثقافة العربية فى اللغات الأخرى" منذ مطلع الشهر الماضي، وحتى الأول من شهر سبتمبر المقبل، حيث يشمل هذا الفرع المؤلَّفات الصادرة باللغات الأخرى عن الحضارة العربية وثقافتها بما فيها العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب بمختلف حقولها ومراحل تطوُّرها عبر التاريخ.

وأبدى البروفيسور إيجى ناجاساوا، الأستاذ بمعهد الدراسات الأسيوية الحديثة منذ العام 1998، فى بيان صحفى صادر عن جائزة الشيخ زايد اعتزازه باختيار الجائزة للغة اليابانية فى دورتها التاسعة، وقال: "شهدت الدراسات العربية فى اليابان تطوراً واهتماماً كبيريّن خلال الستين عاماً الماضية، وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية، مما ساهم فى إثراء التفاهم والتقارب بين اليابان والعالم العربى".

ويتخصص البروفيسور ناجاساوا فى الدراسات الشرق أوسطية حيث عكف على العديد من الأبحاث فى المنطقة العربية والتى أقام بها لسنوات عديدة وعلى فترات مختلفة سواء كباحث مقيم أو مدير للمعهد اليابانى للترويج العلمى فى القاهرة (1998-1999).

من جانبه، أعرب الأستاذ هيروشى كاتو، عضو الجمعية اليابانية للدراسات الشرق أوسطية والأستاذ بجامعة هيتوتسوباشى فى طوكيو، عن فخره بقرار مجلس أمناء "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، مضيفاً ان الجمعية اليابانية التى تأسست فى 1985 كان هدفها هو تعريف اليابانيين بالثقافة العربية الغنية، وقال: "تضم الجمعية حالياً 700 عضو، وهى ثانى أكبر مركز متخصص فى الدراسات العربية فى اليابان، وتصدر مجلة دورية علمية متخصصة تناقش القضايا الهامة فى الثقافة العربية. ونثق أن اختيار اللغة اليابانية لدورة الجائزة التاسعة سيشكل مصدراً لتشجيع الباحثين اليابانيين المعنيين بالثقافة والتاريخ والمجتمع فى المنطقة العربية. وآمل أن تحقق الجائزة الهدف النبيل الذى نتعاون على تحقيقه".

ويعتبر الأستاذ هيروشى كاتو، من جامعة هيتوتسوباشى، من أبرز الباحثين اليابانيين فى دراسات المنطقة العربية، ويركز فى مشاريعه البحثية على النظم الاقتصادية الاجتماعية والحضارة والثقافة الإسلامية، وأصدر العديد من الدراسات المهمة بهذه المواضيع.

وأشار سعيد حمدان، مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب، إلى أنه يجرى اختيار لغات محددة فى كل دورة من الجائزة لاستقبال الأعمال المكتوبة بها فى فرع "الثقافة العربية فى اللغات الأخرى"، وذلك إلى جانب اللغة الأساسية لهذا الفرع وهى الإنجليزية، وقال: "تتميز الثقافتان العربية واليابانية بالعديد من السمات المشتركة، منها العراقة والتنوع وثراء إرثها التاريخى والحضارى، والذى ترك بصمات واضحة على مسيرة التطور الإنسانى بصفة عامة. وساهمت هذه الجوانب المشتركة فى تشجيع الباحثين من كلا الجانبيّن على دراسة الحضارة الأخرى سواء عبر الدراسات المقارنة أو المشاريع التحليلية للظواهر والتحولات الثقافية والاجتماعية والفنية والإنسانية. ونطمح فى الدورة التاسعة من "جائزة الشيخ زايد للكتاب" لاكتشاف المزيد من الأعمال والمؤلفات اليابانية المهتمة بالعربية، وتسليط الضوء عليها وتكريمها، وفى الوقت ذاته، تحفيز دراسات العربية فى اليابان".

يذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب قد كرمت سابقاً شخصيتين فى فرع الثقافة العربية فى اللغات الأخرى، كانت أولها المؤرخة مارينا وورنر من المملكة المتحدة وثانيها عالم الآثار ماريو ليفيرانى من إيطاليا. كما سبق أن كرمت المستعرب الإسبانى بيدرو مارتينيز مونتابيث كشخصية العام الثقافية.

ويجرى منح الجائزة سنويا لصناع الثقافة والتنمية والمبدعين من المفكِّرين والناشرين والشباب، تكريماً لإسهاماتهم فى مجالات التأليف والترجمة فى العلوم الإنسانية، وتحمل الجائزة اسم مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الراحل الكبير المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وجاء تأسيسها بدعم ورعاية من "هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة". وتبلغ قيمتها الإجمالية لكل فروعها التسع سبعة ملايين درهم إمارتى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة