صلاح فضل محللا كلمتى "منصور" والسيسى: تحدثا بصيغة "فعلنا" اعترافًا بالجهد الجماعى داخليًا وخارجيًا وأكدا أن إرادة مصر لا تغلب..والمشير رسخ أسس حكمه فى الديمقراطية والعدالة واحترام الحريات

الأحد، 08 يونيو 2014 04:10 م
صلاح فضل محللا كلمتى "منصور" والسيسى: تحدثا بصيغة "فعلنا" اعترافًا بالجهد الجماعى داخليًا وخارجيًا وأكدا أن إرادة مصر لا تغلب..والمشير رسخ أسس حكمه فى الديمقراطية والعدالة واحترام الحريات مشهد من مراسم التنصيب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل، كانت الكلمتان اللتان ألقاهما كل من الرئيس المنتهية ولايته المستشار عدلى منصور، والرئيس الجديد عبد السيسي، حافلتين بالإشارات ذات المغزى الاستراتيجى، والدلالة العميقة على طبيعة الموقف، ومقتضيات المرحلة وطموحات المستقبل.

وقال صلاح فضل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" خلال تحليله لخطابى "عدلى منصور" والسيسي" إنه من اللافت فى الكلمتين التركيز على الجذور التاريخية لمصر، والاعتداد بالقوة الناعمة فى الثقافة والفن والأدب، والتركيز على استرداد مصر لدورها القائد والرائد، والإحساس بامتلاكها قوة لا تقهر، وإدارة لا تغلب، هذه الإشارات التى تردد صداها فى كلا الخطابين، بصياغات مختلفة تدل على أن مصر حقيقة بعد محنتها القاسية فى العام الإخوانى الأسود، قد أضأت لأبنائها طريق المستقبل وتمضى فيه بعزم لا بد أن يحترمه العام، وإرادة تفرض نفسها على التاريخ.

وأضاف "فضل" فالمستشار عدلى منصور أكد بصدق على خطورة المرحلة التى تم فيها إنقاذ عملية التحول الديمقراطى وتحقيق إرادة الشعب فى ترسيخ دعائم الدولة ومقاومة الإخطار التى هددت كيانها ومؤسساتها الكبرى وهددت تاريخها كله، وكيف استطاع بتعاون كل الجهود التى تمثلت فى ضمير الجمع، حيث كان يحكى بصيغة "فعلنا" ليس لتعظيم ذاته، وإنما للاعتراف بالجهد الجماعى لكل فئات المجتمع فى التكاتف صفًا واحدًا لمقاومة المحنة، فلقد أثبت عدلى منصور أن القضاء المصرى ورجاله الشوامخ والذى لم يكن منفردًا بينهم، بل انضم إليه اليوم بعض ممثليهم بذات البلاغة وذات الحكمة وذات الرؤية الثاقبة أثناء قسم المحكمة الدستورية هؤلاء الرجال هم من تزهوا بهم مصر فى تاريخها كله ويمثلون ذخيرة حقيقة لعقلها القانونى ورؤيتها الحضارية وقدرتها على إنجاب الرجال الذين يمثل عدلى منصور مجرد واحد منهم.

وقال "فضل" كما أثبت خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى ببساطته ومحاولة خروجه منذ البداية على النص المكتوب وتلقائيته أنه معنى فى الدرجة الأولى بترسيخ الأسس التى سيعتمد عليها فى حكمه، وهى الديمقراطية، والعدالة، واحترام الحريات، والسعى للبناء، والاعتراف للأشقاء بالجميل، ومتابعة مشروعات مؤتمر الأصدقاء "أصدقاء مصر" وبداية العمل الحقيقى منذ اللحظة التى يتسلم فيها السلطة.

وعلى الرغم من أن الدستور لم ينص على وثيقة تسليم السلطة غير أنها مثلت عملاً رمزيًا فى تقليدٍ جديد، يؤكد أن هذا التحول الديمقراطى الذى سيحكم المراحل التالية لابد أن يؤدى إلى تداول السلطة، فأى رئيس لن تزيد مدة حكمه مهما كانت الظروف على ثمانى سنوات، وهما الفترتان الرئيسيتان، ويتعين عليه أن يسلم السلطة طائعًا وطبقا لوثيقة مكتوبة إلى من يخلفه، دون تحايل أو التفاف على النص الدستورى الحاسم، ومعنى هذا أن مستقبل مصر سوف يشهد منذ الآن تكرارًا لهذه الوثيقة، وسنلتقى فى شوارعها وفى ردهات مجالسها ومؤسساتها لرؤساء سابقين نتبادل معهم التحية ونبتسم لهم جزاء ما قدموا لبلدهم دون أن نترحم على عهودهم أمام المقابر والأضرحة.
ورأى "فضل" أن معنى هذا أن مصر منذ اليوم قد دخلت مرحلة الديمقراطية الحقيقة، وشهدت تداول السلطة الفعلية طوعاً وبإرادة الشعب وحده، وحق لها أن تعد من الدولة العربية الرائدة فى هذا المضمار.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة