صاحب مطبعة:بحب السيسى وعلقت له يفط ببلاش..والإخوان كرهونى فى الانتخابات

أمام شاشة التليفزيون جلس لمتابعة الاحتفالات التى أشعلت شوارع مصر على استحياء بعد أن منعته أسبابه الخاصة من النزول للاحتفال مثل غيره، فرحة بمصر وبصفحة بيضاء ورئيس منتظر أخفاها خلف حسرة لم يتمكن "صالح قليوب" صاحب أكبر مطابع قليوب والمنطقة الغربية بالقاهرة من كتمانها مردداً "السيسى كسب، والإخوان هجموا على المطبعة وعلى عمالى"، مستعيداً مشهد اللافتات التى تم سرقتها من المطبعة والنيران التى التهمت ما تبقى منها، و"صبيان" المطبعة ممن تعرضوا للضرب والسحل والخطف وغيرها من أحداث الأكشن التى عاشها "صالح" وغيره من أصحاب المطابع فى ظل موسم الانتخابات بعد هجمات الإخوان المنظمة على كل من علق صورا ولافتات للسيسى.

"أنا أول مرة أكره الانتخابات".. صارخاً يتحدث "قليوب" عن حاله فى انتخابات انتظرها أصحاب المطابع طويلاً لإنعاش الحال وإعادة تدوير الماكينات التى طالها الصدأ، ولكنها خيبت ظنهم وتحولوا من أهالى السبوبة الانتخابية إلى أول ضحايا موسم الانتخابات الذى يتحدث عنها "صالح" قائلاً: "كنت بعمل دعاية للسيسى ببلاش للأهالى من جيبى عشان بحبه، ولما الشغل بدأ اتفقت مع أحزاب كتير، كنا بنخلص الشغل ونعلقه يطلع علينا البلطجية والإخوان يقطعولنا الشغل ويضربوا العمال وخسرت 40 ألف جنيه".

ليست الخسارة المادية فقط هى ما تأثر بها "صالح" الذى تعرض شريكه فى المطبعة للخطف والضرب من إحدى الجماعات التى انتشرت طوال فترة الانتخابات، لتقطيع لافتات المرشحين وخاصة "السيسى"، وهو ما يتحدث عنه قائلاً "عمرو زميلى إتخطف فى ليلة كنا بنعلق فيها شغل فى محور المشير طنطاوى، واتضرب علقة موت عشان بيعلق صور للمشير".

وخوفاً من التعرض لما عاشه فى ليالى رعب وقلق قرر مقاطعة العمل فى الانتخابات، هاجس يراوده قبل بداية الإعلان عن مواعيد الانتخابات البرلمانية المقبلة مكتفيا بما طاله من خسائر، ولكنه فى النهاية محب لأن يشارك فى آخر استحقاق لخارطة المستقبل لمصر.