خيار السيارات الكهربائية يتفوق على الخيارات الأخرى الصديقة للبيئة

الإثنين، 30 يونيو 2014 12:26 م
خيار السيارات الكهربائية يتفوق على الخيارات الأخرى الصديقة للبيئة أرشيفية
شتوتجارت (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ حددت الحكومة الألمانية لنفسها هدف تسيير مليون سيارة منعدمة الانبعاثات فى الشوارع بحلول عام 2020، هيمنت مسألة الدفع الكهربائى على المناقشات الخاصة بوسائل خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، وهو الغاز الذى يساهم فى الاحتباس الحرارى وارتفاع درجة حرارة الأرض. وبدأ بعض خبراء صناعة السيارات الآن فى التشكك بشأن ما إذا كانت هذه الاستراتيجية الاحادية منطقية أم لا.

وبالتأكيد أدت الأهداف الصارمة التى وضعتها المفوضية الأوروبية لتقليل انبعاثات السيارات من ثانى أكسيد الكربون إلى زيادة الضغط السياسى على كل شركات السيارات، من أجل إقامة خطوط إنتاج لطرازات صديقة للبيئة بشكل أكبر. غير أنه يوجد عدد من التكنولوجيات المتجددة للاختيار منها.

ولهذا، فما هو السبب فى قيام مصنعى السيارات حاليا بضخ معظم مواردهم فى مجال تطوير حلول باستخدام السيارات الكهربائية أو الهجين؟

وقال بيتر فاس الذى يعمل فى مؤسسة أرنست آند يونج للاستشارات الاقتصادية فى شتوتجارت: "لا يمكن للمصنعين بلوغ أهداف الاتحاد الأوروبى بشأن انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بدون السيارات الكهربائية".

غير أن فاس أبدى شكوكه بشأن احتمالات ما إذا كان الدفع الكهربائى، سواء مع وجود محرك احتراق داخلى يعمل إلى جانبه، أو مع عدم وجود مثل هذا المحرك، سيلبى الطلب المستقبلى على السيارات الصديقة للبيئة.

والجانب السلبى للسيارات التى تعمل بالكهرباء فقط يتمثل فى مداها المحدود، ولا توجد أى علامة على تحسن هذا الوضع.

ويتراجع الطلب جراء الأسعار المرتفعة وعزوف قائدى السيارات عن التكيف مع شحن السيارة على مدار عدة ساعات، وليس التزود بالوقود فى أقرب محطة بنزين فى دقائق.

ويعتقد اوفه كونرت من المعهد الألمانى للبحوث الاقتصادية أن الغاز الطبيعى لديه الكثير من المزايا التى تؤهله ليكون الحل المؤقت للوقود، فالوقود رخيص فى أغلب الدول الأوروبية.

ولكن هناك مشكلة تتمثل فى قلة البنية التحتية - ففى ألمانيا يوجد 921 محطة للتزود بالغاز الطبيعى مقارنة بـ 14 ألف محطة وقود تقليدية، ونحو 4500 محطة شحن للسيارات الكهربائية.

وتشير الأرقام الرسمية فى ألمانيا لعام 2014 إلى وجود مئة ألف من السيارات التى تعمل بالكهرباء فقط، ومن السيارات الأخرى الكهربائية - الهجين تسير على الطرق، وتشكل هذه الأرقام ما نسبته 0.2% فقط من إجمالى 43.9 مليون سيارة مسجلة. وهذا الرقم أعلى بقليل من إجمالى عدد السيارات التى تسير بالغاز الطبيعى وتبلغ 79 ألف سيارة.

وللغاز أيضا بعض العوائق والعيوب مثل شواغل وهموم التخزين. كما يشعر الزبائن المحتملون بالقلق والعصبية والتوتر إزاء جوانب السلامة، وفى الوقت الحاضر هناك ركود فى مبيعات السيارات التى تسير بالغاز الطبيعى.

وطورت شركات السيارات بصورة متقنة تكنولوجيا الغاز الطبيعى، حيث تم إنتاج عدد كبير من السيارات بطرازات وأشكال متنوعة جاهزة للاستخدام، وتسير بالغاز الطبيعى مثل أودى وفيات ودايملر واوبل أو فولكسفاجن.

ويستثمر مصنعو السيارات الألمان بكثافة فى تكنولوجيا قوى الدفع البديلة، على الرغم من أنهم حريصون بشأن حجم الأموال التى ينفقونها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة