الكنافة ورمضان وجهان لعملة واحدة، فلا يمكننا أن نتخيل رمضان دون أن نرى بائع الكنافة يمسك بيده الكوز ويبدأ تسخين نصبته، وبحركة رشيقة دائرية يضع الكنافة طبقة فوق الأخرى وكأنه يرسم لوحة فنية لا يقدرها سوى الملتفين حوله فى انتظار لحظة اكتمالها بلهفة.
مشهد طالما ارتبط بالأجواء الرمضانية وتعلق بوجداننا، بل وأصبح جزءًا أصيلا من الاحتفالات والاستعدادات للشهر الكريم، فالكنافة خرجت عن كونها مجرد حلوى شرقية مفضلة فى رمضان إلى فلكلور احتفالى له تاريخ يعود إلى العصر الفاطمى.
"الكنافة يعنى رمضان ومحدش يقدر يتخيل الفطار من غير صينية الكنافة بالعسل اللى يمكن ناس كتير مش بتفضلها فى الأيام العادية فى الوقت اللى ميقدروش يستغنوا عنها فى رمضان".. هكذا بدأ "مصطفى أنور" أقدم بائع كنافة فى منطقة مصر القديمة حديثه، واصفا مدى ارتباط المصريين بالكنافة خاصة فى الشهر الكريم كعادة لا يمكن الاستغناء عنها، قائلاً: الكنافة عامة فى الأيام العادية سوقها مش كبير وقليل لما حد بيفتكرها أو يقبل على شرائها، وللسبب ده نادرًا لو لقينا كنفانى فارش نصبته لصناعة الكنافة اليدوية فى الأيام العادية.ولأن رمضان هو موسم الكنافة، فمفيش بيت فى مصر مابيشتريش الكنافة ومن هنا يبدأ كل أصحاب محلات الحلويات أو الأفران بفرش النصبة الخاصة بصناعة الكنافة".
أما عن أسباب إقبال الناس على الكنافة اليدوى أكثر من الآلى يقول: الكنافة الآلى مشكلتها إنها رفيعة شوية وميفضلهاش الناس خاصة لو هيعملوا صينية، علشان كده الناس بتحب الكنافة اليدوى السميكة لأنها بتتماسك فى الصينية.
بالصور..الكنافة اليدوى تخطف الزبائن من "الآلى"..والباعة: السر فى سمكها
الإثنين، 30 يونيو 2014 12:35 ص
الكنافة البلدى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة