أبو السعود إبراهيم.. 50 عاما فى الأرشيف و"بيطلع الإبرة من كوم القش"

الإثنين، 30 يونيو 2014 02:09 ص
أبو السعود إبراهيم.. 50 عاما فى الأرشيف و"بيطلع الإبرة من كوم القش" أبو السعود إبراهيم رجل الأرشيف
كتبت رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصلح باقتدار كرجل المهام الصعبة، التى تحتاج إلى سرعة وإتقان فى إنجازها، قضى 50 عاما بين تلال من الجرائد القديمة والصور والوثائق ليستخرج "الإبرة" من كوم القش، قبل ظهور عالم الأرشفة الإلكترونية.

رغم سنواته السبعين يزال "إبراهيم أبو السعود" الرئيس الأسبق لمركز معلومات جريدة الأهرام، محتفظا بنشاطه وذاكرته الأرشيفية التى تحتفظ بآلاف الملفات والصور دون أن تتساقط تواريخها بالتقادم منذ أن ألتحق بجريدة الأهرام سنة 1965 كمحرر معلومات فى غرفة صغيرة لا تحتوى سوى على مكتبة واحدة وعدد محدود من العمال، حتى ارتقى فى المناصب وصولا لرئاسته لمركز معلومات الأهرام، وفى ذكرى اليوم العالمى للأرشيف الذى يمر فى يونيو، هو الأقدر للحديث عن شئون المعلومات والأرشفة.

يحكى عن بداية التحاقه بعالم المعلومات: "كان ليا شرف إنى التحقت بمؤسسة الأهرام بعد تخرجى من كلية الآداب قسم المعلومات قبل 50 سنة وعملت مع رئيس تحرير يقدر قيمة المعلومة زى الأستاذ محمد حسنين هيكل وبفضل توجيهاته قدرنا نطور قسم المعلومات وأرشيف الأهرام لحد ما وصل لشكله الحالى".

لم يقتصر دوره فى الأهرام على تقديم المعلومات لمن يطلبها فى الجريدة ولكنه أرشد كثير من الأشخاص خارجها لما يحتاجوا إليه من معلومات: قبل التغييرات الوزارية كان الحكام بيستعينوا بنا للتعرف على كل المعلومات المتعلقة بالمرشحين للمنصب ولما جم يحاكموا الوزراء طلب مننا النائب العام معلومات عن قوانين محاسبة الوزراء فى العالم، وفاكر أن مبارك فى بداية حكمه طلب منى معلومات عشان يكتب خطاب عن الديمقراطية، غير الباحثين والدارسين اللى عملوا رسائل دكتوراه من خلال الأرشيف ومن بينهم باحث كانت رسالته عن طه حسين صحفيا وساعدناه يوصل لكل اللى كتبه طه حسين وكل اللى اتكتب عنه، وكمان بفضل تطور مركز المعلومات وإدراك أهمية الأرشفة وجمع المعلومات وتوثيقها تم أضافت مادة لمناهج كلية الإعلام لدراسة التوثيق الإعلامى".

لا يزال أمام عملية الأرشفة ومراكز المعلومات فى مصر مشوار طويل لإدراك أحدث ما وصل إليه العالم فى هذا المجال كما يقول "أبو السعود": "زمان كان عندنا فكرة غلط عن الأرشيف وكان أى ساعى عاوزين يريحوه يودوه الأرشيف يقص الجرائد ويحفظها وكان بيشتغل فيه موظفين معاهم دبلوم بالكتير ومع الوقت قدرنا فى الأهرام نطبع أرشيف الجريدة على سيديهات وبقت عملية البحث أسرع وأكثر جودة لكن لسه قدامنا مشوار طويل عشان نوصل لمراكز المعلومات فى الجرائد العالمية".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة