لكل لحظة تقضيها الأم مع طفلها متعة لا تضاهى، خاصة إذا كان الطفل هادئًا ويستمتعان معًا بنشاط مفيد لكليهما، يساعد على تقوية العلاقة بينهما، ونظن جميعًا أنه يشترط لحدوث ذلك أن يكبر الطفل قليلاً ويبدأ الحركة والكلام، إلا أن "جينى ومريم ورانيا" أثبتن عكس ذلك لعشرات الأمهات فى مصر.
الصديقات الثلاث والأمهات الشابات فكرن طويلاً فى أزمة غياب الأنشطة الممكن ممارستها مع الطفل قبل أن يبدأ المشى والكلام، واستلهمن التجارب الغربية فى "يوجا الأطفال" لخلق تجربة جديدة تجمع الأمهات والأطفال فى وقتٍ واحد، لينسجمن فى حالة من السلام النفسى الضرورى لكليهما.
"مريم كامل" إحدى مؤسسات أول مركز لكورسات يوجا للأم والطفل تقول لـ"اليوم السابع"، "اليوجا هى الرياضة الوحيدة التى يمكن ممارستها مع الرضيع، فضلاً عن أنها تساعده على الاحتفاظ بهدوئه وتقوى التواصل بينه وبين أمه بدرجة كبيرة، فقررنا أن ننظم كورسات يوجا للأطفال والرضع إلى جانب كورسات مساج الطفل التى نقدمها فى مركزنا، ولكن تطور الأمر إلى كورسات للأم والطفل معًا".
قبل 3 سنوات كانت بداية فكرة "جينى الحلو، ورانيا المصرى، ومريم كامل" وهى الخطوة التى خلقت مجتمعًا كاملاً من أمهات الأطفال فى الفئة العمرية نفسها، لتمتد العلاقة من كورسات اليوجا إلى صداقة وتبادل الخبرات فى المشكلات التى تواجههن كأمهات.
وتقول مريم "مدة الكورس 4 أسابيع، إلا أن المشاركات تتاح لهن فرصة المشاركة فى حضور أى كورس جديد، وغالبيتهن يفضلن العودة مرة أخرى لممارسة اليوجا مع أطفالهن".
وتوضح "مستويات الكورس تتحدد حسب قدرات الطفل، فالأول يكون للرضع من 3 أشهر إلى 13 شهرًا، الأطفال غير القادرين على الجلوس أو المشى، أما المستوى الثانى فللأطفال القادرين على الجلوس من دون مساعدة ويليه مستوى القادرين على الحركة بشكل جيد".
ممارسة الأم لـ"اليوجا" مع أطفالها تقوى العلاقة بينهم
الثلاثاء، 03 يونيو 2014 08:12 ص
جانب من تمارين اليوجا مع الأطفال