الحريرى يدعو الزعماء المسيحيين للحوار حول الرئاسة اللبنانية

دعا رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريرى إلى حوار بين السياسيين المسيحيين فى لبنان للتوافق وتسهيل عملية اختيار رئيس للبلاد باعتبار هذا المنصب منصبا مسيحيا بالإضافة إلى كونه لبنانيا.

وقال الحريرى - فى تعميم وزعه مكتبه فى بيروت أمس الثلاثاء، بعد لقائه الرئيس اللبنانى الأسبق ميشال سليمان فى مقر إقامة الأخير بباريس – "نحن نسعى لإنهاء الفراغ الرئاسى فى أسرع وقت ممكن".

وأضاف أن "موقع الرئاسة يشكل رأس الدولة وتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية هو فى رأيى بمثابة جريمة بحق اللبنانيين، وقد شكرت الرئيس سليمان على السنوات التى صبر خلالها مع كل اللبنانيين على السياسيين، خاصة وأنه كان دائما رأس الاعتدال فى المماحكات التى حدثت بين السياسيين".

وحول تفاؤله بإمكانية انتخاب رئيس فى جلسة مجلس النواب القادمة فى 8 يوليو المقبل.. أجاب "أنا دائما أتمنى أن تكون أية جلسة تحدد هى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن فى الواقع السياسى الذى يعيشه اللبنانيون فإنه يجب أن تهدأ النفوس وأن ننظر جميعنا إلى مصلحة لبنان أولا ونبحث عن التوافق".

وأضاف "نحن كتيار سياسى موقفنا واضح بأن يحصل حوار مسيحي- مسيحى لكى نجمع الأفكار مع بعضها البعض، ويتم التوافق، خاصة وأن هذا الموقع هو لكل اللبنانيين ولكنه أيضا موقع مسيحي.. هذا الأمر مهم بالنسبة لنا كتيار مستقبل، ومن هنا أرى أن رؤساء الأحزاب والقيادات المسيحية عليهم أن يتصالحوا ويتسامحوا فى مكان ما ويتحاوروا، جميعهم لديه خشية على المسيحيين، ونحن كذلك، ومن هذا المنطلق ندعو الجميع للتفكير فعلا فى مصلحة لبنان ومصلحة المسيحيين فى الشرق ومصلحة الرئاسة، لذلك نأمل أن يكون هناك خير فى الدورة المقبلة لمجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، ولكن هناك واقعا، نأمل أن نتمكن جميعنا من التوافق".

وحول تعليقه على عودة التفجيرات.. قال الحريرى "هى تمثل عملا جبانا لبعض المجموعات التى لا تريد الدولة، هؤلاء مهما فعلوا لن يغيروا بواقع العيش المشترك فى لبنان.. هناك بعض من يؤمن بأنه بزيادة الاحتقان يمكن للوضع فى لبنان أن ينفجر، ولكنى أرى أن هذا العمل جبان وعلى الحكومة والقيادات الأمنية والعسكرية أن تعمل جديا لوقف هذا المسلسل، كما يجب على بعض الأحزاب السياسية وخاصة (حزب الله) أن يخرج من سوريا ويجنب لبنان هذه المآسى التى نواجهها، فلا يمكننا أن نرى كل تلك المآسى سواء فى سوريا أو فى العراق ونقول أن أحدا لا يمكنه أن يقترب منا، النار ستصل إلينا إذا كان البعض يتدخل فى الشئون السورية أو العراقية".