نشرت صحيفة الفايننشيال تايمز، تقريرا يتابع آخر متابعات أجهزة الاستخبارات الأوروبية وفى مقدمتها البريطانية لتنامى دور مجاهدى داعش وسوريا القادمين من دول أوروبية، الذين يمثلون تهديد صريح للعواصم الغربية فى حالة عودتهم من الشرق الأوسط.
ويقول التقرير نقلا عن مسئولين فى جهاز الاستخبارات البريطانى أن وجود ما يقارب 2500 مجاهد فى سوريا والعراق قادم من دول أوروبية-500 منهم من بريطانيا- يعتبر تهديدا صريحا وثابتا للعواصم الغربية.
ويضيف التقرير نقلا عن "ريتشارد باريت" الرئيس السابق لقسم مكافحة الإرهاب الدولى داخل الاستخبارات البريطانية أن الحركات المتطرفة كداعش تهتم حاليا بتعزيز موقعها فى الشرق الأوسط المضطرب، مؤجلة عمليات الهجوم ضد العواصم الغربية.
ويقول "باريت" إن الفلسفة القائمة داخل تلك المجموعات المتطرفة تعتبر الدول الغربية عدوا يجب تدميره، لكنها منخرطة حاليا فى صراعها ضد الرئيس السورى بشار الأسد والنظام ذو الأغلبية الشيعية فى العراق.
ويرصد التقرير صورة من مدينة "رقة" فى شمال سوريا، وهى أحد مراكز عمليات حركة داعش، حيث تعرض الصورة حائطا مغطى بصور لأعلام الدول التى تعتبرها داعش عدوها الأهم خلال هذه المرحلة، وعرضت الصور أعلاما لدول مثل السعودية وإيران وسوريا، ولم يكن هناك علم لدولة غربية ولا حتى إسرائيل.
ويرى التقرير بناء على آراء مسئولين فى أجهزة الاستخبارات البريطانية والأوروبية الأخرى، أن داعش وغيرها من الحركات المتطرفة فى سوريا يمتلكون الأدوات الكافية لتنفيذ عمليات إرهابية داخل المدن الأوروبية، فهناك عدد كبير من المقاتلين القادمين من دول أوروبية المستعدين لتنفيذ عمليات انتحارية وتفجيرية فى أوروبا.
ويرصد التقرير أيضا تطور تلك الحركات المتطرفة فى مجال الاتصالات بشكل يصعب من مهمة أجهزة الاستخبارات الدولية فى اختراق حساباتهم المختلفة فى مواقع التواصل الاجتماعى ومواقعهم فى الشبكة العنكبوتية، الأمر الذى يزيد من فرص قيامهم بعمليات إرهابية داخل مدن أوروبا.
وينتهى التقرير بذكر نجاح حركة داعش الأخير فى التوغل بالمدن العراقية واستقطابها لعدد كبير من المجاهدين من مختلف دول العالم، مما يجعلها أكبر تهديد لأمن المدن الأوروبية فى المستقبل القريب.
فايننشيال تايمز:خطر مجاهدى داعش تهديد بعيد المدى على العواصم الغربية
الثلاثاء، 24 يونيو 2014 01:46 م