"ديلى بيست": التحالف القوى هو الإستراتيجية الرابحة للعراق وسوريا

الثلاثاء، 24 يونيو 2014 01:47 ص
"ديلى بيست": التحالف القوى هو الإستراتيجية الرابحة للعراق وسوريا أعمال عنف فى العراق - صورة أرشيفية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلط الكاتب الأمريكى ليزلى جيلب الضوء على ما يلوح بالأفق من صفقة وشيكة بين بغداد ودمشق وطهران وموسكو لتكوين تحالف، يستهدف فى المقدمة تقسيم العراق وسوريا إلى مناطق عرقية تتمتع بالحكم الذاتي، وسحْق الجماعات المسلحة المتطرفة هناك.

واستهل جيلب مقالا نشره موقع "الديلى بيست" الأمريكى الاثنين- بالقول إنه بعد تعامل الرئيس باراك أوباما بطريقته الخاصة مع طوفان التطرف المسلح فى كل من سوريا والعراق، واكتفائه بإيفاد 300 جندي، وغضب صقور الإدارة الأمريكية من الطريقة الأوباماوية فى إدارة الأزمة- بعد كل ذلك حان الوقت لتكوين تحالف عسكرى وسياسى قوى يكون بمقدوره كبح جماح المدّ المتطرف المحفوف بالمخاطر.

وذكر جيلب، الذى يشغل منصب الرئيس الفخرى لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أن هذا التحالف سيكون بشراكة إيران وروسيا والرئيس السورى بشار الأسد، وأنه بالرغم مما يبدو عليه التحالف من كونه "خادع"، إذ أنه يضم دولا غير صديقة علاوة على عدم كونها جديرة بالثقة، إلا أنه تجمعها مصالح مشتركة، بخصوص التصدى للتهديد الإرهابى الفظيع واتخاذ إجراء قوى ضده للتخلص من سمومه فى كل من بغداد ودمشق.

كما دافع صاحب المقال عن تصوره قائلا إنه بالرغم من خطورة الاندماج فى هذا النوع من التحالف، إلا أن الولايات المتحدة ستضطر للانضمام إليه وذلك لاحتياجها الشديد إليه وتماشيه مع الواقع وأحداثه، منوها عن مساعدات قدمتها طهران لواشنطن فى السنتين الأوليين من العمليات الحربية التى أجرتها الأخيرة فى أفغانستان إلى أن توقف التعاون بعد تهديد إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش ووصفه لإيران بـ "محور الشر".

ورأى جيلب أن روسيا، والتى تعتبر المكون الأساسى لهذا التحالف، كان لها الفضل أيضا فى نقل المعدات والقوات الأمريكية من وإلى أفغانستان، كما اضطلعت بدور فعال خلال المفاوضات الأمريكية مع طهران من أجل الحد من تهديدها النووي، كما أن البلدين ما زالا يتشاركان جهودهما المخابراتية من أجل مكافحة الإرهاب، بالرغم من توتر العلاقات بعد الأزمة الأوكرانية، وجميعها جهود تعتمد على واقعية المنطق السليم، لا ينكرها إلا المجادلين.

واستكمل دفاعه بالقول إن واشنطن بتعاونها مع كل من إيران وروسيا لا تعنى ثقتها بهما؛ فهى لم تعش معهما فى صفاء أبدا.. فبينما تخشى روسيا من متطرفى الشرق الأوسط وعلاقتهم بمتطرفى روسيا، وهى القضية الأولى بالنسبة لموسكو، تخاف إيران هى الأخرى من قتل وتعذيب السنة للشيعة هناك، ولكن ما يجمعهما هو الحرب على التعصب الديني، والذى بات يشكل أكبر خطر على العالم أجمع.

وتابع جيلب أنه بالرغم مما يفعله الرئيس الروسى بوتين على الحدود مع أوكرانيا، إلا أنه يريد الانضمام لهذا التحالف بغية عدم قطع العلاقات والدخول فى مواجهات بشكل كامل مع الغرب، لذلك يريد بوتين بذل ما بوسعه بخصوص الأزمتين العراقية والسورية لإثبات أن موسكو حليف دبلوماسى قوى لواشنطن، للتخفيف من نيران الأزمة الاقتصادية لديها جراء فرض العقوبات، كذلك الحال بالنسبة لإيران والتى ترى أنه مقابل هذا التعاون، يجب أن ترفع واشنطن من تقبلها السياسى لخفض العقوبات على طهران.

وخلص الكاتب فى الختام إلى القول إنه يجب على أوباما، أولا، بدء التعامل مع المتطرفين ليس فى العراق فقط، ولكن سوريا أيضا.. ثانيا، عليه صياغة التحالفات الإستراتيجية مع كل من إيران وروسيا ونظام الأسد للتعامل مع الأزمة بشكل فعال وفورى.. ثالثا، يجب أن تضطلع أمريكا بدور عسكري، ولكن ليس بالشكل التقليدي، بل بطريقة مختلفة من المساعدات فى إطار هذا التحالف الأوسع.. ورأى أن إنجاز العمل على هذا النحو، كفيل بتغيير الأوضاع فى العراق أولا، ثم سوريا بعد ذلك.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة