وقال الخطاب: "قام كهنة المقطم وعددهم 22 كاهناً بتوجيه خطاب للبابا لتفضله برسامة الأنبا أبانوب، أسقفا عاما لهم ولمنطقة المقطم موقع من 19 منهم الـ3 الذين لم يوقعوا حاولنا الاتصال باثنين منهم، أحدهم كان أبونا سمعان وكان متواجدا بالمزرعة بوادى النطرون، وكانت تليفوناتهم مغلقة، أما الثالث فرفض التوقيع إلا بعد الرجوع لأبونا سمعان، يتقدمون فيه بالشكر، وذلك بمناسبة العيد الأول لرسامة نيافته".
وتابع الخطاب: أما ما تردد عن إيقاف أبونا القس بطرس رشدى، فهذه إشاعة مغرضة لا تمت للحقيقة بصلة، ونرجو الرجوع إلى مقطع من أحداث الخميس 12-6، وموجود أيضا على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، وفيه يعلن صاحب النيافة الأنبا أبانوب أنه لن يعاقب المشاغبين الذين افتعلوا هذه الأحداث، ولا حتى المحرضين لهم.
وتابع الخطاب، بالنسبة إلى شائعة طرد الأقباط غير الأرثوذكس من الكنيسة، فهذا الخبر أيضا غير صحيح، سيدنا أعطى الفرصة عدة أشهر لمرنم يرنم على منبرنا بتغيير طريقته فى الترنيم لتتناسب مع طبيعة كنيستنا الأرثوذكسية، ولكنه لم يغير من أسلوبه، وظل على طريقته، فاضطر إلى منعه من الترنيم على منبرنا، ولم يقم بطرده، وكان ذلك فى أواخر شهر فبراير الماضى وواضح من المقاطع المتداولة: "من يريد أن يتبعه فليذهب معه ولا يفرضوه علينا".
واستطرد الخطاب، بالنسبة لموضوع المظاهرة فقد قام بها الشعب حباً وتأييداً كرد فعل لمطالبة مجموعة من 4 أفراد هاجموا منبر الكنيسة أثناء وقوف الأنبا أبانوب عليه وإلغائه عظة الخميس الموافق 12 – 6 - 2014 وأثناء البث المباشر لقناة أغابى، ورأها العالم أجمع، وكان هؤلاء الأربعة يطالبون برحيل الأسقف، فهب الشعب كرجل واحد يطالبون بعدم رحيله، هاتفين عبارات التأييد: "عايزينه عايزينه"، و"بنحبك ياسيدنا"، و"الأنبا أبانوب يا مليح ياللى اختارك المسيح"، وغير ذلك من العبارات المؤيدة لنيافته، وتكرر ذلك خلال الحفل، كما واضح من سى دى الحفل، وهو الذى أقيم بدير سمعان الخراز يوم الأحد 15-6، أى بعد أحداث الخميس بثلاثة أيام بمناسبة العيد الأول لرسامة سيدنا الأنبا أبانوب، والذى يظهر التأييد الشعبى من عشرات الآلاف داخل كاتدرائية الدير وخارجها.
وأردف الخطاب، من جهة الطائفية فالأنبا ابانوب أسقفا عاما على كنائس المقطم الأرثوذكسية، وليس على كنائس طوائف أخرى، وشىء طبيعى أن يحافظ على نيافته على التعاليم الأرثوذكسية، وهذا لا يتعارض مع توجيهات قداسة البابا لنيافته، خاصة أثناء رسامته أسقفا للمقطم "حيث يطالبه قداسة البابا بذلك، علماً بأن له 70 كتابا صدرت باسم راهب من جبل أنطونيوس بخلاف 10 كتب حاليا فى المطبعة، وجار كتابة عشرات أخرى، ولا يوجد بأى كتاب منها كلمة واحدة أو لفظ ضد أى طائفة، فنيافته يتبع الأسلوب الإيجابى بأن يحبب الناس فى الأرثوذكسية، ولا يكرههم فى الطوائف الأخرى".
وأوضح الخطاب، سافر الأنبا أبانوب لمقابلة القمص سمعان إبراهيم بالمزرعة بوادى النطرون يوم الاثنين 16-6 الحالى، ليسلم عليه بعد عودته من رحلة سفر بالخارج، وعاد أبونا سمعان لمباشرة خدمته فى اليوم التالى مباشرة.
واختتم الخطاب بقوله "ونود أن نؤكد مرة أخرى أن الأنبا ابانوب لم يقم بإيقاف أى شخص، سواء كان كاهنا أو علمانيا، أو حتى المرنم صاحب المشكلة".


