قصة نجاح على ضفاف النيل.. مصرى ضمن أفضل 50 مدربًا بالعالم فى البرمجيات.. ومحمد عبد الوهاب العربى الوحيد الحاصل على المركز الأول بمسابقة عالمية رغم إعاقته الجسدية.. ويؤكد: "البرمجة" بمصر تحتاج للاهتمام

الأحد، 22 يونيو 2014 05:02 ص
قصة نجاح على ضفاف النيل.. مصرى ضمن أفضل 50 مدربًا بالعالم فى البرمجيات.. ومحمد عبد الوهاب العربى الوحيد الحاصل على المركز الأول بمسابقة عالمية رغم إعاقته الجسدية.. ويؤكد: "البرمجة" بمصر تحتاج للاهتمام المهندس محمد عبد الوهاب
كتب وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حقق المهندس محمد عبد الوهاب قفزات إلى العالمية فى مجال تكنولوجيا المعلومات، رغم إعاقته الجسدية التى ولد بها عام 1979، وضرب نموذجا فى النبوغ والتفرد والانتصار للموهبة.

وبدأ "عبد الوهاب"، حبه لعلوم الكمبيوتر فى الصف الثالث الابتدائى عام 1988، داخل معامل المدرسة, وعندما انتهى من دراسته الثانوية التحق بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة، واشترك فى المسابقة العالمية للبرمجيات وحصل على المركز الثالث على مستوى العالم فى 2001، والمركز الأول فى المسابقة عام 2002، ليعمل بعدها مدربا منذ عام 2003 وحتى الآن، وبعد تخرجه من الكلية التى حصل فى موادها على 34 امتياز و8 جيد جدًا، عين معيدًا بالكلية، واتخذ على عاتقه تدريب فرق الكلية والجامعة فى نفس المسابقة.

بينما بدأت مسابقة البرمجيات العالمية فى 1970 بجامعة «بيلور» فى تكساس بأمريكا، للطلبة المتخصصة فى علوم الكمبيوتر على مستوى العالم تحت مسمى "معركة العقول"، لمدة 5 ساعات، ويتم التحضير لها لمدة عام كامل، أمام كل فريق جامعة حوالى 12 تحديا حياتيا، فى المرور ،التعليم ،الصحة وهكذا، يجب حلها عن طريق البرمجة.

واشترك "عبد الوهاب" فى المسابقة عام 2001، 2002، وبدأ طريقه فى التدريب لنفس المسابقة منذ عام 2003، ليدرب فرق جامعة القاهرة ثم الجامعة الأمريكية فى مصر، بجانب بعض الفرق فى سوريا، حتى نجح ليصعد 9 فرق مصرية لنهائيات المسابقة العالمية، ليحصل على جائزة أفضل 50 مدربًا فى العالم، ويسعى الآن للحصول على جائزة أفضل 10 مدربين بالعالم، إذا استطاع أن يصل بعدد الفرق إلى نهائيات المسابقة العالمية لـ 15 فريقًا خلال السنوات القليلة المقبلة.

وعن المهندس محمد عبد الوهاب، يقول عمرو سمير، 23 عامًا، مهندس برمجيات بشركة جوجل فى زيورخ، أحد المتدربين على يد محمد عبد الوهاب: "دخلت حاسبات ومعلومات ولا أعرف شيئا عن البرمجيات، تدربت مع المدرب محمد عبد الوهاب، وكنت أذهب أنا ومجموعة من زملائى لمنزله 3 أيام فى الأسبوع لمدة 6 شهور قبل المسابقة، حتى اجتزتها ثم التحقت بشركة جوجل لأعمل فى مشروع الخرائط".

ويقول أحمد على، 26 عاما، يعمل جوجل كاليفورنيا، أحد المتدربين أيضا: "أول ما دخلت الكلية كنت لا أعرف شيء، ولكن بعد تدربى على يد المدرب محمد عبد الوهاب دخلت المسابقة وتدرجت بها، حتى أصبحت رئيس لجنة الحكام فى المسابقة العربية".

فيما قال "عبد الوهاب": "كنت أدرب فرق جامعة القاهرة بعد تعيينى معيدًا، وتمكن فريقان من طلبتى من الحصول على المركزين الأول والثانى عام 2009، ومنذ عام 2011 أصبحت رئيس اللجنة العلمية فى الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، التى توفر كل الإمكانات للطلاب العرب، بعرض كل ما لديها من تدريب أو مساعدة لهم.

ويوضح، أن المسابقة العالمية لعلوم البرمجة تعقد كل عام على مراحل عدة، أولاها على مستوى الجامعات ثم المناطق والمحافظات، ويليها على مستوى الجمهورية ثم على مستوى الدول العربية، وتنتهى بالمستوى العالمى، ويشارك فيه نحو 29 ألف طالب على مستوى العالم، ومن يتمكن من الوصول إلى الـ300 الأوائل يكون بمثابة فوز بالجائزة.

وفيما يتعلق بصناعة البرمجيات يقول محمد عبد الوهاب،: "تأخر تعليم البرمجة فى مصر، أحد أسباب تأخرنا قليلا فى هذا المجال"، مطالبا بالاهتمام بالمسابقة والطلبة المشاركين فيها وإزالة الصعوبات، التى تواجه الطلبة وتحول دون مشاركتهم فى المسابقات العالمية.

يذكر أن المهندس محمد عبد الوهاب، العربى الوحيد الحاصل على المركز الأول فى جائزة المسابقة العالمية لعلوم البرمجة، وكرم فى عدد من الدول العربية، بجانب كونه معيدا بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة، ورئيس اللجنة العلمية فى المسابقة العالمية للبرمجة، وطالب دكتوراه فى مجال علوم الحاسب، وواحد من أفضل 50 مدربًا فى مجال البرمجة على مستوى العالم، وما يقرب من 20 متدربًا لديه يعملون الآن فى شركات كبرى مثل "جوجل وفيس بوك وتويتر ومايكروسوفت وIBM وأمازون"، ومازال يتخرج من تحت يده الكثيرون.















مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود عوض

العلم هو الحل

عدد الردود 0

بواسطة:

مصراوى

ألف مبروك يامحمد

وكل حاجة فى مصر محتاجة لإهتمام.....للأسف

عدد الردود 0

بواسطة:

عابر سبيل

كم انت رائع يا مهندس عبد الوهاب

عدد الردود 0

بواسطة:

مايسة حافظ

قصة نجاح........

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد عثمان

طلب

عدد الردود 0

بواسطة:

معاذ عبد الناصر

مصر - الفيوم- يوسف الصديق

ربنا يوفقك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة