المصائب لا تأتى فرادى، والمصاريف كذلك، وهذا تحديدًا ما يثبته شهر يونيو أو الشهر المزنوق بين مصاريف امتحانات الثانوية العامة، ومصاريف كأس العالم، وحتى الاستعداد لشهر رمضان الذى رفع أسعار السلع، مرورًا بأزمة انقطاع المياه المتواصلة والمتكررة فى محافظات مصر، إضافة إلى أزمة انقطاع التيار الكهربائى التى ازدادت بشكل ملحوظ مع بداية الشهر الجارى بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يؤدى إلى مصاريف إضافية تثقل كاهل المصريين.
مع دقات الساعات الأولى للشهر.. دقت الأبواب والجيوب طبول الثانوية العامة بين مصاريف الدروس الخصوصية، والمراجعات، وحتى شراء الملازم، ومحاولة إرضاء الأبناء الذين تسوء حالتهم النفسية، ويزداد عليهم الضغط النفسى.
وقبل أن تنتهى أزمة كأس العالم، تدق لوازم شهر رمضان الأبواب، والجيوب، والتى يبدو أنها لن تمر بسلام حيث أعلن المهندس إبراهيم العربى رئيس غرفة القاهرة التجارية، أن أسعار الياميش سترتفع هذا العام بنحو 30% بسبب الانخفاض الكبير فى كمية المستورد، وتوقع أيضا زيادة فى أسعار الدواجن بنسبة بين 10 و15% وتحديدًا خلال الأسبوع الأول من رمضان، ليتراوح سعر الكيلو جرام ما بين 22 و23 جنيها للمستهلك.
فيما لا تزال أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء مستمرة، والتى أدت مؤخرًا ومع بداية هذا الشهر إلى أزمات عريضة فى انقطاع المياه لأيام كاملة، فى أسيوط، والمنوفية، والإسكندرية، والكريمات وغيرها، ليضطر معظم المواطنين إلى شراء مياه عادية أحيانًا، وفى أحيان أخرى مياه معدنية لتضاف فاتورة جديدة إلى فواتير "الشهر المزنوق".
شهر يونيو لم يكن فقط امتدادًا لأزمة الكهرباء، بل شهد تطورا فيها، واستقر عجز إمدادات الوقود لمحطات الكهرباء بين 10 إلى 11 مليون متر مكعب يومياً، ووصل تخفيف الأحمال من خلال قطع التيار على المواطنين منذ بداية الشهر الجارى بين 2000 ميجا وات وبين 1500 ميجاوات نتيجة زيادة الأحمال بسبب ارتفاع الحرارة، وهو ما ينذر بمشكلة كبيرة خلال شهر رمضان.
مع تفاقم الأزمات الكلاسيكية من الكهرباء والماء..
شهر يونيو يضع المصريين بين مطرقة الثانوية العامة وسندان الإعداد لرمضان
السبت، 21 يونيو 2014 12:00 م