الغيرة بين الزوجين من المشاعر الهامة التى تدل على مدى الحب والترابط والاهتمام والخوف على الشريك الآخر، وهى بمثابة الملح للطعام الذى يعطيه مذاقاً خاصاً ولذيذًا، كما تقول خبيرة العلاقات الأسرية شيماء محمد إسماعيل، مضيفة أن زيادة هذه المشاعر عن الحد بين الطرفين يؤدى إلى حدوث العديد من المشاكل.
وأضافت، لـ"اليوم السابع"، أن ظهور الغيرة بين الزوجين ينذر بوجود العديد من المشاكل والمتاعب الزوجية، وهو ما يؤدى إلى أن يبدأ الطرف شديد الغيرة فى كثرة الشك فى الآخر، وكثرة الاتهامات ويضيق الخناق بكل الطرق والوسائل، ويراقب تصرفاته وأفعاله وأقواله، مما يحول الحياة الزوجية إلى عذاب وجحيم لا يطاق، ويتحول عش الزوجية إلى ساحة لتبادل للشكوك والاتهامات والتحقيقات والاستجوابات وسوء الظن، وتوجيه اللوم والنقد الذى قد يصل فى بعض الأحيان إلى الاتهام بالخيانة الزوجية.
وأوضحت، أنه كرد فعل طبيعى ومحتمل فإن الطرف المتهم لا يكون أمامه نتيجة شعوره بالظلم والإهانة فى الشرف والكرامة والأخلاق، إلا أن تزداد لديه مشاعر الضيق والتوتر والضغط النفسى والعصبى فى الرد على مثل هذه الأوهام والاتهامات المضللة الباطلة بكل قوة وعنف وقسوة وكراهية، مثل الإهمال أو التجاهل أو النكاية أو المبالغة فى المواقف أو التصرفات التى تثير الشك، وقد ينتهى الأمر فى مثل تلك الأحوال إلى التشاجر والتطاول وافتضاح الموضوع للأهل والأقارب والجيران والأصدقاء، فتنهدم الثقة والحب والاحترام وتهدم الأسرة ويكون الطلاق سيد الموقف.
ونصحت خبيرة العلاقات الأسرية، بضرورة أن يوفر الطرفان عنصر الثقة فى التعامل مع الطرف الآخر، فهذه الثقة تساعد على استقرار الحياة الزوجية، بالإضافة إلى أهمية الحوار بين الطرفين شريطة أن يتقبل كل طرف هذه الغيرة، ويتقبل الاتهامات التى قد توجه له من الطرف الآخر نتيجة غيرته، وأن يناقشه فيها بكل هدوء ويبرر تصرفاته مدعومًا بالأدلة، حتى وإن كان فى وضع المتهم، حيث يجب أن يدرك أن مشاعر الغيرة هى شىء طبيعى، وأن الطرف الذى يغير على الآخر دائمًا ما ينظر بعين الشك إلى الطرف الآخر، لذلك فإن إقناعه بالأدلة والبراهين هو أفضل وسيلة للتغلب على هذه الغيرة.
خبيرة علاقات أسرية: الإقناع بالمنطق الحل الأمثل للغيرة الزائدة
السبت، 21 يونيو 2014 12:00 ص
زوجان - أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نيرة حافظ
الغيرة مثل النار