"يوجا الضحك" أحدث صيحة لعلاج الأطفال السوريين اللاجئين فى لبنان

الجمعة، 20 يونيو 2014 02:04 م
"يوجا الضحك" أحدث صيحة لعلاج الأطفال السوريين اللاجئين فى لبنان صورة أرشيفية
مخيم بر إلياس، لبنان ( أ ب )

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنه يوم غير عادى بالنسبة للأطفال السوريين اللاجئين الذين يعيشون فى مخيم بر إلياس فى وادى البقاع بلبنان.

وفى إحدى الخيام التى تستخدم كمدرسة مؤقتة، لن تدرس حصص للرياضيات أو العلوم اليوم. ولكن سيتعلمون شيئا مختلفا، هو الضحك.

والمعلمة التى تقوم بتدريس هذه المادة الاستثنائية نوعا ما هى ليليان عقيقى، إحدى رائدات يوجا الضحك فى الشرق الأوسط وأول معالجة متخصصة فى هذا النوع من العلاج فى لبنان. وتقوم عقيقى بممارسة وتدريس يوجا الضحك فى منطقة الشرق الأوسط منذ 2009.

وتعتقد أن هذا البرنامج يمكن أن يساعد الأطفال السوريين فى نسيان قدر ضئيل من مشكلاتهم ورسم البسمة على وجوههم مجددا.

وتقود "عقيقى" فصلا يضم نحو خمسة وثلاثين طفلا فى التصفيق والقفز وتدريبات بسيطة أخرى فى المدرسة المقامة داخل واحدة من الخيام بمخيم بر إلياس.

ووفقا لمنظمة إنسانية تعمل فى لبنان، هناك الآلاف من الأطفال السوريين بحاجة إلى دعم نفسى، بسبب الصدمة النفسية التى مروا بها، والعنف الذى شهدوه فى بلادهم، والذى أعقبه فرارهم إلى مخيمات اللاجئين.

وتعد حصة الضحك فى مخيم بر إلياس جزءا من مشروع علاجى مخصص للأطفال السوريين، تدعمه المنظمة الأمريكية غير الحكومية هارتلاند أليانس إنترناشونال ومنظمة سوا اللبنانية المعنية باللاجئين السوريين. ويهدف المشروع إلى تحسين الصحة العقلية للأطفال السوريين اللاجئين.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، شارك مئات الأطفال السوريين فى ذلك النوع من الأنشطة فى كافة أنحاء لبنان.

وتأمل ماريا عبد الرحمن، المديرة القطرية لمنظمة هارتلاند أليانس إنترناشونال، فى أن يساعد العلاج هؤلاء الأطفال فى الانفتاح والإفصاح عن مشكلاتهم.

ابتكر هذا الأسلوب فى العلاج على يد الطبيب الهندى مادان كاتاريا، وكان يعرف سابقا باسم "معلم الضحك" وأسس مؤسسة يوغا الضحك الدولية فى مومباى بالهند.

وتقدم منظمات أخرى فى لبنان للأطفال السوريين اللاجئين العلاج بالفن، والتمثيل وغيرها من الأنشطة الترفيهية من أجل مساعدتهم على تحمل وضعهم بصورة أفضل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة