لجنة شباب حملة السيسى بالإسكندرية تلتقى وفد المنظمة الدولية الأمريكية

التقى أمس الأحد المهندس إيهاب زكريا رئيس لجنة الشباب للحملة الرسمية للمشير عبد الفتاح السيسى بمحافظة الإسكندرية بوفد من المنظمة الدولية الديمقراطية الأمريكية التى قامت بمراقبة الانتخابات الرئاسية، من خلال 120 مراقبا على مستوى الجمهورية.

وعلل ممثلو المنظمة التى تمثل 17 دولة ومثلتها نينا شينشو الإسبانية الجنسية برغبتهم فى التعرف على رأى الحملة قبل كتابة التقرير النهائى.

وتضمن اللقاء استفسارات حول عدم قدرة المراقبين على استيعاب نسبة فوز المشير عبد الفتاح السيسى واكتساحه للانتخابات بنسب تفوق 90% من التصويت، وفسر رئيس لجنة الشباب أن مرحلة التحول الديمقراطى بمصر الآن لها ظروف استثنائية وأن حالة الالتفاف الشعبى حول المشير عبد الفتاح السيسى، لكونه بطلا قوميا أخرج الشعب والدولة المصرية من أزمة مجتمعية طاحنة وحملته الانتخابية كانت حملة بطل قومى وقائد للدولة، مؤكدة أن حالة الإجماع الشعبى تمثل عبئا ومسئولية لمواجهة تحديات التنمية واستكمال مكافحة الإرهاب والجماعات التكفيرية فى ظل الهجمة الشرسة من العمليات الإرهابية التى شهدتها مصر منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن.

كما أبدت المنظمة أسئلة حول قرار المد لليوم الثالث من اللجنة العليا للانتخابات وجاء رد حملة المشير عبد الفتاح السيسى أن الحملة تقدمت باعتراض قانونى حول قرار المد، وكذلك حملة المرشح الرئاسى حمدين صباحى، مشددا أن اللجنة العليا للانتخابات هى لجنة مستقلة فى قراراتها ولا تتبع أى إدارة حكومية فى الدولة، مستشهدا بقرار اللجنة فى مد الانتخابات، حتى فى ظل اعتراض الحملتين الانتخابيتين للمرشحين للرئاسة.

وأكد رئيس لجنة الشباب بمحافظة الإسكندرية، تعقيبا على إعلان الحملة نسب المشاركة والمطالبة بنزول المصريين للانتخابات، أضاف أن الحملة كانت تشجع على النزول للانتخابات على الرغم من نسب المشاركة التى كانت عالية فى اليوم الأول والثانى رغبة فى مشاركة غير مسبوقة ونتائج تعبر عن إرادة الشعب، وهو ما حدث، مشيرا إلى أن التعامل غير الاحترافى من جزء من الإعلام قد يكون أعطى انطباعا بعدم المشاركة، وهو ما ظهر أنه على خلاف الحقيقة من النتائج والمؤشرات النهائية التى تجاوزت نسب المشاركة فى كثير من الاستحقاقات الانتخابية منذ ثورة 25 يناير وحتى الان والاكتساح للمشير عبد الفتاح السيسى.

وعلى الرغم من اللقاء إلا أن رئيس لجنة الشباب بمحافظة الإسكندرية تلقى صباح اليوم رسالة بريد إلكترونى بنص تقرير المنظمة المؤرخ فى 29 مايو والمعنون تحت عنوان "تجاهل حقوق المصريين وحرياتهم حال دون إجراء انتخابات رئاسية وديمقراطية حقيقة، "وارتكزت إلى عدد من النقاط هى ضرورة دمج المستبعدين من المشاركة السياسية فى إسقاط على جماعة الإخوان ونقد للإعلام الحكومى والخاص لشنه حملة ضد المقاطعين، ونقد قرار المد من اللجنة العليا للانتخابات.

ورد رئيس لجنة الشباب على التقرير الأولى الصادر من المنظمة، واصفا إياه بأنه تضمن تحليلا سياسيا للمشهد المصرى، ولم يلتفت إلى إجراءات الانتخابات والأشراف القضائى عليها، وتضمن الرد أن الضغط النفسى على المواطنين للإدلاء بالأصوات لم يحدث بالصورة التى تنتهك الدستور لأن المشاركة فى ظل حرية الاختيار هى أساس لبناء الديمقراطية وأن الحملة الانتخابية كان هدفها المشاركة فى الانتخابات، حيث إن الديمقراطية حقوق وواجبات ولم يحدث توجيه لمرشح، وإنما للمشاركة الديمقراطية عموما، ويلاحظ أن هناك طبقات يصعب ممارستها التصويتية مثل المغتربين خارج مصر والوافدين الذين يمثلون إجماليا ضخما، لذا فإن نسبة المشاركة تزيد فعليا عن ديمقراطيات عريقة، وكان الأبدى لكم التوصية بتسهيل تصويتهم فيما بعد.

وأضاف رد لجنة الشباب بالحملة الرسمية أن التلميح المباشر وغير المباشر بالضغط لاحتواء الإخوان الإرهابيين وعدم الاعتراف بثورة ٣٠ يونيو التى قامت ضد الفاشية الدينية قد يراه البعض انحيازا من جانب الولايات المتحدة، وأن تناول الأمر بعيدا عن خلفيات العمليات الإرهابية التى شنت على الشعب المصرى من جانب الجماعة وأنصارها من الجماعات التكفيرية المرتبطة بتنظيمات كالقاعدة والذى رفع علم تنظيمها فى ميادين مصرية عقب الثورة وتفجيرات استهدفت منشآت حيوية وحكومية ومواطنين ومحاولة إظهار الجماعة كفصيل سياسى سلمى هو أمر خارج سياق الحيادية، مشيرا إلى أن التعامل مع الإخوان وغلق ملف الإرهاب مطلب شعب وليس خيارا أمام الرئيس والحكومة.

وأضاف الرد أنه لم يتم الإشارة لنزاهة العملية التصويتية وهى أساس عملكم وإنما التحليل السياسى للوضع السياسى يخضع لنقاشات مختلفة وبيان احتياجات الشعوب التى ترى أن عبد الفتاح السيسى بطل قومى، وظهر ذلك من نتائج الانتخابات، وهو ما لم يحدث فى الغرب منذ الحرب العالمية الثانية لأن الدولة التى حكمها جاسوس وانتهكت سيادتها وضعفت مقوماتها أشبه بحرب كاملة لهدم دولة وانتهت بانتصار الشعب والدولة.

وأكد رد لجنة الشباب بمحافظة الإسكندرية على التقرير الأولى للمنظمة الأمريكية أن المشير عبد الفتاح السيسى لديه فكر واضح فى التحول الديمقراطى لدول الشرق الأوسط تم بحثه فى رسالة ماجستير فى كلية الحرب بالولايات المتحدة الأمريكية ٢٠٠٦ ويوضح به رؤية متكاملة لنموذج واضح للتحول الديمقراطى.