اهتمت صحف الإمارات، فى افتتاحياتها اليوم، بجهود الإدارة المصرية الجديدة لتصحيح أخطاء جماعة "الإخوان" الإرهابية خلال حكمها واستعادة هيبة الدولة فى علاقاتها الخارجية، بالإضافة إلى الأحداث التى يشهدها العراق وتكريس الطائفية.
وقالت صحيفة "البيان"، إنه بعد 12 شهرا من حكم جماعة "الإخوان"، وما تبعه من عنف من أجل عرقلة مسار خريطة الطريق والوقوف ضد إرادة الشعب المصرى، تعمل الدولة المصرية اليوم، خاصة بعد إعلان التشكيل الحكومى الجديد وتأدية جميع وزرائها اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، على استعادة دورها الإقليمى والدولى وتحسين صورتها الخارجية.
وتحت عنوان "مصر واستعادة الدور"، أضافت الصحيفة أن مصر تسعى جاهدة إلى تصحيح الأخطاء الكثيرة التى ارتكبتها جماعة الإخوان خلال حكمها والعمل على إعادة المواطن المصرى، بغض النظر عن انتماءاته السياسية أو الفكرية، إلى مؤسسات الدولة حتى يشارك فى عملية التنمية واتخاذ القرار بعد أن كادت تتحول جميع المؤسسات المصرية إلى مؤسسات "إخوانية" بما فيها مؤسسة القضاء.
وأكدت الصحيفة أن ثورة 30 يونيو كانت أول شرارة أعادت للمصريين الأمل فى وطنهم وفى قدرة مصر على التخلص من نظام كاد أن يؤدى بالبلاد إلى انهيارها، مضيفة أن حكم الإخوان لم يكن قاسيا على الداخل فقط بل فقدت مصر وضعها الريادى الذى كانت تتبوأه فى المنطقة ووسط هذه التراكمات تفجرت أزمة "سد النهضة" التى تعتزم إثيوبيا بناؤه والذى يدخل مصر فى أزمة مياه كبيرة، فضلاً عما سيخلفه من تأثير سلبى على الطاقة الكهربائية، حيث أثار إعلان إثيوبيا لإنشاء السد حالة من القلق فى مصر دعت بعض الخبراء والمتخصصين فى شئون المياه إلى مطالبة الحكومة والجهات المعنية لممارسة الضغط على الجانب الإثيوبى.
وخلصت "البيان" إلى أن الإدارة المصرية الجديدة بدأت من أول يوم تصحيح "الأخطاء المدمرة" التى خلفها نظام جماعة الإخوان الارهابية وهى الآن بصدد استعادة هيبتها، مشيرة إلى أن المباحثات الدبلوماسية بين القاهرة وأديس أبابا الأخيرة وتصريحات الجانب الأثيوبى على لسان وزير الخارجية بأن عهدا جديدا سيدشن بين البلدين دليل على انفراج الأزمة قريبا بين البلدين ودليل على بدء عودة قوة مصر من جديد.
