يشير خبير العلاقات الأسرية "باسم فتحى" إلى أن "التحرش" يعد سلوكا وليس ظاهرة، إلا أن الاختلاف فقط فى كيفية التناول الإعلامى لهذا السلوك، خاصة وأن التحرش يعد سلوكا موجودا منذ القدم وليس شيئا مستحدثا.
وأضاف "باسم" أنه وفقا للنظرية الجنسية لـ"فرويد" فإن كلا من الرجال أو النساء يكونون فى حالة تودد للطرف الأخر، كما أن جسد الإنسان يميل فى طبيعته إلى الاحتكاك، وهو ما يعتبر جزء من المسببات البسيطة لحالة التحرش خاصة التحرش الجسدى، مشيرا إلى أنه على الوالدين أن يحرصوا عند التعامل مع أطفالهم أن يقوموا بضم أبنائهم، ويقدموا لهم الحب لكى يتشبعوا ولا يشعروا بحالة من النقص، فاذا ما شعروا بحالة من النقص فإنهم يلجأون إلى تعويض هذا النقص من العالم الخارجى، وتحدث الكارثة عندما يصطدم هذا النقص مع دخول الشاب فى فترة المراهقة وميله للتقرب من الجنس الآخر ليكون سلوك "التحرش" هو النتيجة النهائية لهذه الأسباب، نافيا أن تكون هناك أى علاقة بين شكل الفتاة أو شكل ملبسها مع هذا السلوك السلبى.
وأضاف "باسم" أن الإعلام له دور كبير فى وجود هذا السلوك خاصة عندما يقوم بتكوين وتشكيل القناعات لدى الناس، فمشاهد التحرش والاغتصاب الموجودة فى الأفلام وغيرها يكون الهدف منها تطهير هذا السلوك ومن أجل توضيح عواقبه، إلا أن القلة القليلة من المثقفين هم من يفهمون هذه الحقيقة، أما الكثيرين فيتركون الهدف من هذا السلوك ويتمسكون بالسلوك نفسه، لذلك فإن التحرش يعتبر سلوك وليس ظاهرة.
ونصح "باسم" للقضاء على هدا السلوك بضرورة توعية الأم من قبل أخصائيين اجتماعيين بضرورة إشباع الطفل بالحب الكافى وأساليب التربية السليمة، كذلك استخدام التوعية الدينية والتى لها دور مهم جدا فى التوعية من هذه الظاهرة السلبية، بالإضافة إلى ضرورة فرض رقابة إعلامية على المواد الإعلامية التى يتم بثها للمواطنين.
خبير علاقات أسرية: التحرش فى مصر سلوك وليس ظاهرة
الأربعاء، 18 يونيو 2014 05:10 م