الأثريون بسيناء يهددون باعتصام أمام مقر الحكومة بعد توقف حافز العمالة

هدد الأثريون العاملون بمحافظتى شمال وجنوب سيناء بالتقدم بطلبات نقل جماعية احتجاجا على توقف صرف حافز جذب العمالة منذ شهر فبراير الماضى، موضحين أنهم سوف ينظمون اعتصاما مفتوحا أمام مجلس الوزراء الأسبوع القادم.

وقال أسامة محمد صالح، مدير منطقة آثار رأس سدر، إن حافز جذب العمالة هو البند الوحيد الذى يميز العاملين بالمناطق النائية عن زملائهم فى باقى المحافظات، والذى يتحملون من أجله عناء السفر والإقامة بعيدا عن أسرهم والعمل فى ظروف بالغة الصعوبة، مشيرا إلى أن وزارة المالية رفضت صرف النسبة المقررة لجذب العمالة وهى 150% للعاملين بالآثار فى سيناء أسوة بباقى الجهات الحكومية الأخرى بالمحافظتين.

وأوضح صالح، أن رئيس قطاع المالية، أشار إلى أن جذب العمالة للأثريين سيتم صرفه بناء على قرار رئيس الوزراء بنسبة 80 % علما بأن قرار المحافظين فى شمال وجنوب سيناء ينص على أن جذب العمالة يصرف بنسبة 150%.

وأشار سامى جودة إسماعيل، مدير آثار طابا إلى أن التأخر فى صرف جذب العمالة أو محاولة تخفيضه سيؤدى إلى تفريغ سيناء ومواقعها الأثرية من جميع العاملين بها، وأضاف أن جميع العاملين بالآثار سينظمون اعتصاما مفتوحا أمام مقر مجلس الوزراء فى حال عدم صرف الحافز المقرر لهم والذى يحصلون عليه منذ تعيينهم فى سيناء.

وأضاف أحمد كمال، رئيس وحدة الترميم بشمال سيناء أن قرار المحافظين فى شمال وجنوب سيناء ينص على صرف جذب العمالة بنسبة 150% للعاملين بالمحافظة وهو ما ينطبق على الأثريين والهيئات الأخرى، مهددا بأن أى مساس ببند جذب العمالة سيؤدى إلى نتائج ستؤثر على السياحة بشكل مباشر، حيث تعتمد على المواقع الأثرية عليهم بشكل أساسى.

وتابع عبدالقادر وهبة، مدير آثار الطور بأنه يتوجب على الدولة أن تسعى لتحفيز العاملين للعمل بالمناطق النائية وخصوصا سيناء بدلا من محاولة تخفيض الحافز المالى لهم، مشيرا إلى أنه ينبغى رفع جذب العمالة ليصل 300% بدلا من محاولة تخفيضه.

وطالب الأثريون بسيناء الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء بالتدخل لإنقاذهم من المعاناة التى يمرون بها تحقيقا لاستقرارهم الوظيفى والموافقة على صرف متأخراتهم المالية.

وإقرار نسبتهم فى جذب العمالة أسوة بباقى العاملين فى سيناء.