بعد الأحداث الأخيرة اتسعت دائرة الحديث عن ظاهرة التحرش، وزاد الذين ينادون بضرورة وجود عقاب رادع للمتحرشين، وتقول آية العزب الاستشارى الأسرى والتربوى، لـ"اليوم السابع"، "التحرش ظاهرة خطيرة تنهش فى جسد مجتمعنا بشكل مخيف، ووحش التحرش الذى هجم على بلادنا، لا يفرق بين المحتشمة وغيرها، وينبغى على المسئولين فى الدولة أن يعملوا على أن يكون هناك رقابة عالية المستوى وانتشار واسع المدى لرجال الشرطة، وتعاونهم مع أفراد الجمعيات القومية المناهضة للتحرش فى الشوارع، مع قانون رادع متدرج العقوبات على من تثبت عليه جريمة التحرش.
وتضيف، "يقول المثل "الوقاية خير من العلاج"، لنضع أنفسنا للحظات فى مكان ذلك المتحرش، هو لم يولد متحرشًا بالطبع مع اختلاف درجات الاستعداد، هناك بيت وأسرة وظروف، كانوا البيئة الخصبة لاكتمال اضطراب مهد لظهور هذا "المخلوق" معتل الدين والأخلاق.
كما أن الطفل الذى ترعرع فى بيئة ليس فيها رقابة أو توجيه على تليفزيون أو إنترنت، فكان المراهق الذى لديه طاقات هائلة مهملة وتمرد، فخرجت على شكل "كبت جنسى" عندما سنحت له الفرصة والصحبة التى شجعته على ذلك.
وعن المتزوج بسيط الحال ومحدود الثقافة والوعى تقول الاستشارى الأسرى "هو يعانى عاطفيًا من زوجته فلا يستطيع التعبير لها عن خلجات صدره ولا يستطيع وصف احتياجاته، ولأنها مثله لن تتفهم احتياجاته، إلى جانب العرف الذى يعيب الخوض فى مثل تلك الأمور، فيتشكل ذلك السلوك العدوانى الذى خلق عنده رغبة قوية فى مضايقة كل أنثى بما يشعر فيه بالنقص".
وتنصح فى النهاية، أن ننتبه لما يحدث داخل بيوتنا وأفراده، ونهتم شعوريًا وعاطفيًا بأبنائنا وأزواجنا، كما نحاول نشر الوعى إن استطعنا لإصلاح ما أفسده المجتمع.
استشارى أسرى: وحش التحرش سببه بيئة غير سوية للطفل وزوج يعانى عاطفيًا
السبت، 14 يونيو 2014 11:11 ص