يامن غرقت بمئة طوفان
وظللت لشربة الماء
المرافق والظمآن
جاءك فى العمر نبع ذو بريق
طوفانه خرير
فما ارتضيته راوٍ
ولم تكن به يوما غريقا
أشقيت نفسك
تبحث عمن يؤمن
ولم تر أنه كان
لنبؤة عشقك الصديق
وغدوت للعمر تبحث
ولكل العيون ساعة تسأل
وأخرى تحذر وتنذر
فلم يروا بك نبؤة
وظنوك أميرا نزل لسوق الرقيق
فى سوق الحب لا بيع ولا شراء
بل هبة وابتغاء
فلمَ ظللت تفكر
هل هذا لك أم أنه لا يليق
وأى جدر عن بستان طامى ينأى
ومن عن الحياة ينهى
كذبك من قال أو ادعى
فـ لانغراسك به فرحة التطويق
وإن بالألم فمرحى
فأى حياة بدون جدر لنبته
فلا لجفافك يحتمل أو يطيق
إنه بستان سياجه شجيرات
ظلاله على نبع لا على بذرة
فلا شرط أو قيد لغيرك أو سطوة
وبصك ملكه أنت حر طليق
فهلم وأت بفأسك فإنك دعاؤه وحلمه
وإن كنت معشوق الأرض
إلا تكن لها العشيق
يا من انتظرت فى العمر طوفان
قد جاءك فى العمر طوفان
يخاف عليك الغرق
متوجا بسفينته
أنت لكل مابها من زوج الرفيق
أنت وحدك ربانها
وبقمرتها أميرة
من أساطير الإغريق
خلود الطيب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة