مع سيطرة المليشيات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة فى العراق وبلاد الشام، المعروف بـ"داعش" على مدن عراقية، وتفاقم حدة القتال بين الحكومة العراقية وداعش، سيطرت حالة من القلق والخوف على العاملين المصريين بالعراق، مما دفع الكثير من المصريين إلى اتخاذ قرار مغادرة العراق ولا سيما المناطق التى تدور فيها القتال.
فى ذات السياق، وصل إلى مطار القاهرة الدولى 245 عاملا مصريا تابعين لشركة أوراسكوم من مطار أربيل بالعراق، على متن خطوط المصرية، فى ظل الأوضاع المشتعلة هناك والصراع الدائر بين تنظيم داعش والحكومة العراقية.
وكان السفير على العشيرى، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج، قال فى تصريحات سابقة، "إن وزارة الخارجية تتابع لحظة بلحظة الأوضاع فى مدينة الموصل العراقية، وتداعياتها بالنسبة لأبناء الجالية المصرية بالتنسيق التام مع السلطات العراقية".
وأشار العشيرى إلى أن السفارة المصرية فى بغداد تتواصل مع أبناء الجالية المصرية للاطمئنان عليهم، وتقديم كل التسهيلات الممكنة لعودة الراغبين منهم إلى أرض الوطن، وقد أصدر وزير الخارجية توجيهاته بتشكيل غرفة عمليات بالقطاع القنصلى على مدار الساعة لتلقى أية اتصالات من هؤلاء المصريين أو ذويهم على الأرقام الآتية: 25772500 – 25777101، وفاكس رقم: 25761000.
من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، أن تنظيم داعش ضلل الكثير من الشباب بفكره المتطرف بعد أن غرر بهم تحت اسم الدين واسم "الدولة الإسلامية"، التى يزعم داعش سعيه لتأسيسها، بينما هى فى الحقيقة محاولة لتشويه الدين وتدمير البلاد وسفك دم العباد.
وأضاف المتحدث الرسمى لدار الإفتاء المصرية فى تصريح سابق له، أن "داعش" وغيرها من الجماعات والتنظيمات المتطرفة قد ضلوا فى استنباط الأدلّة الشرعية، وانجرفوا فى فهمهم للآيات والأحاديث، فهم يلوون عنق النصوص لكى يبرروا مواقفهم وأفعالهم الدموية المتطرفة، فهم لا يتورعون عن التجرؤ على دماء الخلق، واستصدار الفتاوى الشاذة المنكرة لصالح منهجهم التكفيرى الذى يعيثون به فى الأرض فسادًا.
ودوليا، أفادت فضائية "العربية الحدث"، بأن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى، دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إلى ضرورة التدخل واتخاذ قرارات سريعة فيما أسماها "فداحة الوضع بالعراق"، وذلك بعد سيطرة داعش على عدد من محافظات العراق.
وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما أكد أمس الخميس، أن فريقه يدرس "جميع الخيارات" فيما يتعلق باندلاع العنف فى العراق والتقدم الخاطف للمسلحين الإسلاميين فى اتجاه العاصمة بغداد.
وقال أوباما: "سيحتاج العراق مساعدة إضافية من الولايات المتحدة والمجتمع الدولى"، وأضاف أن "فريقنا للأمن القومى يدرس جميع الخيارات.. لا أستبعد شيئا".
موضوعات متعلقة..
الخارجية الأمريكية: "داعش" يهدد مصالح الولايات المتحدة ودول المنطقة
العربية: "داعش" يعين صهر "صدام حسين" محافظا لصلاح الدين
"سى إن إن": 7 آلاف مقاتل علوى يهددون بزلزلة "داعش" فى العراق
الولايات المتحدة الأمريكية تحدد الخيارات الأربعة للتعامل مع سيطرة "داعش" على مدن عراقية.. إرسال قوات أو توجيه ضربات جوية أو تقديم مزيد من الدعم العسكرى.. وأوباما: لابد من تغيير سياسى فعال فى العراق
بعد اشتعال المعارك بين "داعش" وحكومة العراق.. عودة 245 مصريا من بغداد.. وغرفة عمليات بالخارجية للتواصل مع أبناء الجالية.. والإفتاء: "داعش" شوهت الدين وسفكت الدماء.. وواشنطن تلوح بتدخل عسكرى
الجمعة، 13 يونيو 2014 05:26 م